شريط الاخبار

قائمة

روبرتاج: الصيد بالرحامنة واشكالية السياحة القروية

روبرتاج من اعداد : كب خالد
 بعدما تسللت خيوط الشمس الذهبية بين أنامل  بقايا سوااد الفجر ، انطلقت القافلة في اتجاه وادي ام الربيع مرورا عبر سكورة الحدرة 
في اتجاه دوار اولاد بوقفة ، اول مااثارانتباهنا وعورة المسالك المؤدية الى محمية الصيد ، أذا مااستثنينا"التوفنة" التي انجزتها الشركة 
المكلفة بانجاز قنوات المياه المارة عبر تراب الرحامنة لتحمل مياه الشرب من سد المسيرة الى جهة  مراكش ، مما جعلنا نطرح 
السؤال على مرافقنا هل ستستغيد هذه الربوع والدواوير التي تدور على راحتها هذه الاشغال ، لياتينا الجواب صادما ومقلقا على ان 
مراكش هي المسفيد بدرجة قصوى من هذا المشروع الضخم ،مما يطرح اكثر من علامة استفهام ، وان هذه الدواوير المنتشرة 
على امتداد البصر لابد من ان تستفيد من حصتها  من الذهب الازرق ، حتى لاتبقى الرحامنة عطشى.


استمرت القافلة المسير وهي تعلو بنا كموج من الجبال في منعرجات ومنخفضات ومرتفعات ، مابين احساس باليأس والرجاء ، الاول لانه كان على الطريق المؤدية الى جنان عدن الرحامنة ان تكونمكسوة بالزفت حتى تسلل لها قوافل بشرية من اجل سياحة داخلية وخارجية بامتياز 
من اجل القنص و التنزه ، والاحساس بالامل على ان الرحامنة تمتلك كل المقومات الطبيعية من خضرة وجمال والوجه الحسن   .

مازالت رحلتنا مستمرة ، لتحط الرحال بولاد بوقفة ، لنجد الساكنة ومقدم الدوار في استقبالنا ، لنستريح قليلا من اجل تناول وجبة الفطور ، كما هو معهود من كرم وضيافة المغاربة ، لتنطلق رحلة قنص الحلوف في اطار ما يسمى بالاحاشة ، بعدم تقدم الساكنة الى طلب 
الى السلطات المعنية ، استجابت له وبتنسيق مع مصالح المندوبية السامية للمياه والغابات بالرحامنة .
لنحط الرحال بجنبات واد ام الربيع حيث يعيت الحلوف في الارض فسادا حيث ياتي على محاصيل الذرة والرمان والزرع ، حينها وجدنا الحياحة والمساعد حسام عن المندوبية وفي اجتماع مصغر مع الصيادة او بتعبير الساكنة المحلية "الرمى" اي اصحاب الرماية .
اعطى المساعد حسام خارطة طريق تحمل التوجيهات القانونية وطرق الوقاية والسلامة للصيادة و الحياحة الذين سيساهمون في
العثور على الحلوف ومحاولة استفزازه قصد ظهوره للصيادة ، وبعد قراءة الفاتحة من طرف سي عياد من اجل ان تمر العملية بسلام 
في حفظ وعناية الرحمان وااتي هي الامن والامان.

تمركز كل رامي او صياد في مكانه مرتديا صدريته وقبعته وبندقية صيده في تنظيم واستجابة لخطة محكمة و تفاديا لما لايحمد عقباه ،
انطلق الحياحة في اصدار صفيرهم وصراخهم على امتداد جنبات الواد وهو مكان يدخل في اطار محمية ثلاثية ، على اعتبار هناك انواع من المحميات ،كالمحمية المكتراة اي المكرية ، وكذا المحمية الملكية وغيرها من انواع المحميات ، حسب خصائص كل محمية .
استمر صراخ الحياحة الى مسافة بعيدة رفقة الكلاب المدربة ، وعلى امتداد القصب الكثيف ، وجدنا انفسنا ونحن نمارس  رياضة 
طوينا معها المسافات والزمن دون ان يأخد منا التعب شيئأ من عزيمتنا وارادتنا في العثور على الحلوف ، مرت من فوق رؤوسنا سرب 
من طيور الاوز التي لايمكن صيدها الا عندما يفتتح موسم صيدها ، حيث كان اليوم كما - علمت - هو اخر ايام الصيد في الموسم الحالي 
وان الموسم الجديد سينطلق في اكتوبر القادم ، استمرت الرحلة في البحث عن مخرب المزروعات "الحلوف " ، ومع عملية تمشيط 
الحياية وصفيرهم و زئيرهم ، سمعنا صوت احدهم (هاو هاو )في اشارة الى الهدف الذي لم يكن سوى احد صغار الحلوف 


الذي ظهر لنا سمينا ، ليتم " تنياش " القناصة على الهدف الذي نجا بجلده بعدما قطع الوادي ، مع العلم ان الرصاصة تقطع مسافة 
1000 متر وهي من النوع الاختراقي والذي يتعدى ثمن الواحدة منها 15 درهم ، لتستمر الرحلة ، ولنبقى مندهشين امام سحر الطبيعة ، ولنتسائل كيف لمنطقة سياحية بامتياز ان تعيش هذه اللامبالاة والتهميش و هل سبق لاحد المسؤولين ان زار المنطقة ليقف 
على ما تتطلبه  بكل جدية من مشاريع سياحية و استثمارات ضخمة قصد النهوض بالمنطقة التي تغري بذلك ، 
تركنا اسئلة كثيرة ونحن نعود ادراجنا ، حيث وجدنا العديد من اطفال المنطقة يسبحون ، لتزيد حرقتنا ومعه وجع الاسئلة الحارقة ، 
هل سيتم فتح هذه المنطقة العذراء ، اليس الفتح بقريب ؟!
استمرت طقوس الضيافة والتعارف ، حيث تناولنا الغذاء ، لنعقد العزم على الرجوع ، لعلنا نجد اجابة شافية ووافية بخصوص اسئلتنا السابقة وقد عرفت المنطقة مشاريع سياحية مهمة ، السؤال لنا والجواب لكم. 

شارك :

لا تعليقات في " روبرتاج: الصيد بالرحامنة واشكالية السياحة القروية "

  • لمشاهدة الإبتسامات اضغط على مشاهدة الإبتسامات
  • لإضافة كود معين ضع الكود بين الوسمين [pre]code here[/pre]
  • لإضافة صورة ضع الرابط بين الوسمين [img]IMAGE-URL-HERE[/img]
  • لإضافة فيديو يوتيوب فقط قم بلصق رابط الفيديو مثل http://www.youtube.com/watch?v=0x_gnfpL3RM