من يريد اسكات صوت الصحافة بالرحامنة؟!!
المداربريس:
في الوقت الذي يسعى الجميع الى النهوض بالاقليم تنمويا من خلال الاقلاع به اقتصاديا واجتماعيا واعلاميا ونهضويا
تنمية تمس في مجملها البشر والحجر والشجر ، من خلال اعطاء اشارات قوية وذات دلالة عميقة مؤسساتيا من خلال
بناء دار للصحافة كحاضنة لمختلف اعلاميين ، وكواجهة لمجتمع راق ومتحضر .
نرى بأم اعيننا رغبة البعض الى جر المنطقة الى الوراء من خلال اخراس صوت الصحفيين والرغبة في تكميم افواههم
- حسدا من عند أنفسهم - وهم الذين يعلمون علم اليقين ، أنه لامحيد عن اعلام تنموي ، بمسوح نقدي ايجابي ، يقول للمخطئ اخطأت وللذي اصاب أحسنت ، لا أن يتم قتل الصحافة بمبرر كم من حاجة قضيناها بتركها وقتلها ، حتى يتم
الاصطياد في الماء العكر وبالتالي ترك الحبل على الغارب .
وهو ما تسعى اليه بعض الجهات من خلال انفاذ مقولة :"ضرب السارح ، ابان المربوط " ، من أجل ترهيب كل الاصوات
التي تدافع عن المصلحة العليا للوطن والمواطن دون احترام تام لحرية التعبير والتي لاتتعارض مع حس المسؤولية .
إن ممارسة الصحافة بالاقليم ليست وليدة اليوم بل تمتد الى عقدين من الزمن وما يزيد ، وهي ممارسة متأصلة بقوة
الفعل وفعل القوة ، من خلال اعتبار القلم كالبندقية النافدة ، كلمته الرصاصة الثاقبة احقاقا للحق ، وانصافا للمظلوم
فلا يمكن التعامل مع الاعلام والاعلاميين من خلال (عيني فيه ، أو خزيت منو ) ، فالذين ينتقدون الاعلام بالرحامنة
هم أكثر المتعطشين الى الاطلاع على ماتجود به قريحة كل واحد منهم صوتا وصورة ومفردة مفردة، لما يتميز به الاعلام المحلي من الرصانة المصقولة بالتكوين في اهم معاهد الوطن الذي يستظل تحت مظلته الجميع، ويحتمي
ويتقوى بمؤسساته الجميع ، ليبقى السؤال من يتأبط شرا بالاعلام بالرحامنة ، ومن يرغب في قتل الصحافة بالرحامنة ؟! وليبقى الجواب ( ويرونه بعيدا ونراه قريبا ).
انتهى الكلام ، ولم ينته الحبر الذي كتب به ، الله غالب.
لا تعليقات في " من يريد اسكات صوت الصحافة بالرحامنة؟!! "