الدكتور فخر الدين: دمعة طفلة ... .محاولة للفهم ....
بقلم الدكتور فخر الدين :
و انا اقرأ صورة الطفلة المتفوقة في القراءة ...و مهارة القراءة تتجاوز اللغة و المقروء كما يظن البعض ..إنها كفاية في حد ذاتها ...أولا أشعر بالفرح للطفلة و لكل من ساعدها على تنمية تلك المهارة و اشكرهم و أشد على يدهم ..كما اشكر الجهة المنظمة التي لولاها لم تقم قائمة لتحدي القراءة و ما يعيشه تلامذتنا من مشاكل في القراءة و الكتابة و التحكم في اللغات ..و أشعر بالحزن أيضا لأن هذا العمل أي اكتشاف المواهب في القراءة و الكتابة و غير ذلك من المعارف و المهارات ... لا ينبغي أن يكون مناسباتيا و بدعم مشكور من بلد شقيق و جوائزه.. .كا لشعر و السرد و الرواية و نشر الكتب ..بل ينبغي أن يكون من صميم عمل الحكومة و الوزارات ذات الصلة و البرلمان بغرفتيه بغلاف مالي مستقر و مدروس النجاعة ...اذا أردنا محو الأمية و النهوض فعلا بالثقافة و العلوم و محاربة التطرف و الانغلاق الفكري ..دمعة الطفلة العالقة في عينها اليسرى ليست فقط دمعة فرح أنها أيضا دمعة حزن على مصير القراءة و القراء و المعاناة في سبيل شيئ اسمه القراءة ...و مع ذلك نقول الف مبروك للقراء والقارئات..القراءة في دمعة الطفلة ليست دمعة فرح يا سادة أنها دمعة تنبيه إلى ما تعانيه الطفولة عندنا من جروح و انكسارات و مع ذلك تحافظ على شموخ الأمل في غد أفضل ...فنحن لا ننتج إلا القليل من أدب اطفال و قصص اطفال و رسوم للأطفال ..؟فما ذا سيقرا أطفالنا في المستقبل و بلغتهم و بثقافتهم ...
لا تعليقات في " الدكتور فخر الدين: دمعة طفلة ... .محاولة للفهم .... "