التعليم الأولي ورهانات إصلاح منظومة التربية والتكوين" موضوع ندوة دولية بمراكش .
تحت شعار:
" تعميم التعليم الأولي وتجويده مدخل أساس لبناء المدرسة المغربية الجديدة"
عبد العزيز السيدي المنسق العام لندوة مراكش الدولية ورئيس مركز رؤى للأبحاث والدراسات والتكوينات في التربية والتنمية .
عرفت مدينة مراكش في الفترة الممتدة من 24 الى 26 ماي 2024 حدثا هاما وبارزا كان له اشعاع فاق توقعات المنظمين ،
كما هو معلوم . نظم مركز رؤى للأبحاث والدراسات والتكوينات في التربية والتنمية و مركز التنمية لجهة تانسيفت ندوة دولية حول التعليم الأولي ورهانات إصلاح منظومة التربية والتكوين تحت شعار '' تعميم التعليم الأولي وتجويده مدخل أساس لبناء المدرسة المغربية الجديدة ''، بشراكة مع مؤسسات خصوصية وعمومية وطنية ودولية ايام 24 ، 25 و26 ماي بمدينة مراكش ولقد شكل حدثا بارزا بحكم ، الحضور الكثيف لعدد من الفاعلين والمهتمين بالشأن التربوي عموما والتعليم الاولي على الخصوص على الصعيدين الوطني والدولي كما على الصعيدين الجهوي والاقليمي .
افتتحت أشغال هذه الندوة الدولية يومه الجمعة 24 ماي على الساعة السادسة مساء بكلمة ترحيبية من طرف السيد المنسق العام للندوة الدولية الأستاذ عبد العزيز السيدي رئيس مركز رؤى ، حيث رحب بكل الحاضرين (ات) وكل المؤسسات والهيئات الدولية والوطنية ومختلف الخبراء والأساتذة الجامعيين والمكونين من مختلف الجامعات ومراكز التكوين المغربية وبعد ذلك أشار الى أهمية اختيار موضوع التعليم الأولي باعتباره رهان الاستراتيجي للإصلاح الفعلي لمنظومة التربية والتكوين وبناء المدرسة المغربية الجديدة بأفق تنموي كما ان اختيار هذا الموضوع جاء أيضا للمكانة الاعتبارية للتعليم الأولي في المجال التربوي لارتباطه بمرحلة عمرية حساسة ومفصلية في التكوين الشخصي للطفل/المتعلم، نفسيا، وجسديا وعاطفيا وعقليا. ولقد كان للمشروع الذي يشتغل عليه مركز التنمية لجهة تانسيفت بدعم من مديرية التعاون الدولي لإمارة موناكو حول التعليم الاولي بالعالم القروي ، دورا إيجابيا في بلورة موضوع هذه الندوة الدولية... وذكر السيد المنسق العام بأن هذه ندوة مراكش الدولية تندرج في إطار:
- مساهمةً مركز رؤى ومركز التنمية في تنزيل أحكام القانون الإطار، وخصوصًا الباب الأول: المادتان 1و2 " والباب الرابع المادتان 19 و20 وأيضا لتنزيل الاطار المنطقي للمشروع رقم 1 الخاص بالارتقاء بالتعليم الأولي وتسريع وتيرة تعميمه،
وذلك من أجل بلورة استراتيجية شاملة بمقاربة تشاركية حول التعليم الأولي ووضع تصور مشترك لآلية تدبير هذا المشروع الاستراتيجي الهام من أجل إعطاء نفس جديد للإصلاح، باعتبار مشروع التعليم الأولي يعد رافعة أساسية لتنمية المدرسة وتجويد مخرجاتها. حيث أجمعت المرجعيات الراهنة لمنظومة التربية والتكوين ونتائج التقارير العامة والخاصة الوطنية والدولية الصادرة عن التعليم بالمغرب خلال السنوات العشر الماضية على أهمية التعليم الأولي وعلى دوره المحوري في إصلاح منظومة التربية والتكوين، إذ من شأنه الإسهام في تعميم التمدرس والحد من الهدر المدرسي خصوصا في المناطق الهشة وفي العالم القروي.
وذلك بغية تفعيل أحكام القانون الاطار 17-51 الذي وضع التوجه الاجرائي الملائم لإصلاح المدرسة المغربية وتحديد معالمها الجديدة ومن ضمنها مشروع التعليم الأولي الذي يعتبر هو قاطرة اصلاح منظومة التربية والتكوين.
وبعد هذه الكلمة الافتتاحية للسيد المنسق العام للندوة الدولية ، أعطيت الكلمة مباشرة الى السيد عبد الجليل بنزوينة بصفته مديرا لمديرية التعليم الأولي بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة؛
أبرز من خلالها ضرورة الاستثمار في التعليم الأولي من أجل إنجاح منظومة تربوية تمكن كل متعلم من بناء شخصيته على أسس متينة. وضمان تعميم تعليم أولي منصف ودامج وموحد وذي جودة، باعتبار التعليم الاولي يعد إطارا منطقيا للتدخل، بهدف تحقيق جودة التعلمات الأساسية بأساليب متنوعة. معرفية ومهارية وحس حركية ....
كما أشار إلى الأهداف الاستراتيجية للبرنامج الوطني لتعميم التعليم الاولي، ولا سيما التكوين الأساسي والمستمر للمربين والمربيات، والتمييز الإيجابي لصالح المناطق القروية وشبه الحضرية، والعمل على إدماج التعليم الاولي في السلك الابتدائي مستقبلا.
ليأخذ الكلمة بعد ذلك السيد محمد الكسائي المندوب الجهوي للتكوين المهني لجهة مراكش اسفي حيث تحدث عن السياق العام للتعليم الاولي وأهميته وربطه بالتكوين المهني.
ثم تلتها كلمات الهيئات المنظمة من خلال السيد محمد لبساط عن مركز رؤى للأبحاث والدراسات و التكوينات في التربية و التنمية ، و السيد ادريس جلولي عن مركز التنمية لجهة مراكش تانسيفت, ، فالأول أشار الى أهمية هذه الندوة من أجل تطارح قضايا وحاجيات التعليم الاولي من حيث الجوانب البيداغوجية وعدة وهندسة التكوين ومواصفات المكونين (ات) ..أما الثاني فتحدث من حيث القدرة على التنظيم والتدبير والرهان على خلق وتأهيل العنصر البشري خصوصا بالعالم القروي الذي يعاني من التهميش والاقصاء ، لذلك فالتعليم الاولي له قدرة على خلق التوازن والاسهام في العدالة والانصاف....
لتنطلق بعد ذلك أشغال الجلسة الثانية التي سهر على تسييرها السيد عبد القادر مخلص عضو المكتب التنفيذي لمركز التنمية لجهة تانسيفت ومنسق مشاريع التعليم الاولي بذات المركز ، حيث أعطى الكلمة للمؤسسات والهيئات و السيدة و السادة :
1. مديرية التعاون الدولي لإمارة موناكو عن اعتزازها بالتجربة المغربية في مجال التعليم الأولي، وخاصة مركز التنمية لجهة تانسيفت ـ ، حيث اعتبرت أن هدف مديرية التعاون لإمارة موناكو هو الاسام في تطوير التعليم الأولي، من خلال تجربته مع العديد من المنظمات غير الحكومية، بما في ذلك التجربة الجمعوية الهادفة إلى خدمة الصالح العام.
2. منظمة اليونيسف فانطلقت في كلمتها من نقطة أساسية مفادها ان سؤال التعليم الأولي يظل سؤال التحدي والرهان، لا يقتصر على الدولة في حد ذاتها، وإنما يعد مسألة مجتمعية يجب أن يساهم فيها الجميع في التدبير، وانشاء المشاريع الداعمة للتعليم الأولي والتعبئة المجتمعية..
3. السيد عميد كلية علوم التربية فقد أسس مداخلته على التقرير الأخير الذي انجزه المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي سنة 2021، حيث أشار إلى بعض الاحصائيات التي تحول دون تحقيق الجودة في مجال التربية والتكوين بالمغرب، معتبرا بشكل علمي أن ضعف الاهتمام بالتعليم الأولي يعد من الأسباب الكامنة وراء ضعف الجودة خاصة في السلك الابتدائي
4. السيدة السيدة خديجة الحريري مديرة المدرسة العليا للأساتذة تجربة المدرسة العليا بمراكش في مجال التعليم الأولي وتلخصها في المحاور التالية: تقوية مهارات المكونين والمكونات؛ تنمية المهارات الحياتية؛ ثالثا: التربية على الصحة؛ والتقييم، باعتباره جسرا بين التعليم الاولي والتعليم الابتدائي. ....
5. السيد عبد الكبير الجميعي عن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان ـ مراكش ـ آسفي:
فاعتبر أن التعليم الأولي هو مجال للتفكير الجماعي، مستحضرا العديد من المرجعيات التشريعية والتنظيمية والتربوية في مجال التربية والتكوين. وأوصى بضرورة إدماج القيم الحقوقية بناء على مقاربة شمولية مندمجة وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان والديموقراطية ضمن المناهج والبرامج التعليمية والكتب المدرسية وفق رؤية نسقية، وقد أكد الميثاق الوطني للتربية والتكوين على تمتين حقوق الإنسان أفقيا وعموديا، بما يستوعب البعد السلوكي والموقفي وبما يتلاءم ومستوى النمو النفسي والاجتماعي للتلاميذ، متخليا عن خطية وإلزامية الكتاب المدرسي الوحيد كشكل من أشكال تقوية المبادئ الحقوقية في المناهج التعليمية ....
لتتختتم بعد ذلك أشغال اليوم الأول من الندوة بتوزيع الشواهد التقديرية على الهيئات المشاركة و الهيئات المدعمة.
انطلقت أشغال اليوم الثاني من الندوة الدولية و التي سهر على تسييرها الدكتور معاد أوزال نائب رئيس مركز رؤى ، بمداخلة د .عبد القادر مخلص ممثلا عن مركز التنمية لجهة مراكش تانسيفت و الذي قدم تجربة المركز في مجال التعليم الاولي على مستوى العالم القروي منذ 2016 و بعد ذلك تم التعاون مع امارة موناكو في بلورة مشروعا كبيرا مدته 3 سنوات يشكل تتمة للتجربة السابقة لكن بمواصفات ذات جودة على مستوى التجهيزات والتكوينات والوسائل والمعينات الديداكتيكية وعلى مستوى المواكبة والتتبع والتقييم .
أما السيد محمد الكسائي المندوب الجهوي للتكوين المهني بجهة مراكش اسفي ، ساهم من خلال مداخلته في هذا اليوم الثاني وركز على تحليل مفهوم التكوين بالتدرج المهني ودوره في تعميم التعليم الأولي و دور مؤسسات التكوين المهني في إرساء هذه العملية.
الدكتور رشيد بن الطيبي وهو أستاذ باحث بكلية علوم التربية بجامعة محمد الخامس الرباط ركز على التوجه نحو تعليم أولي ذي جودة يوافق النموذج التنموي للدولة، واعتبر أن دور التعليم الاولي لا يقتصر فقط على إعداد الطفل نحو المدرسة الابتدائية ، بل الى بناء أسس نموذج المواطن القادر على الاندماج في المجتمع حيث دافع د. رشيد بن الطيبي عن ضرورة إرساء تعليم أولي بمواصفات الجودة وذلك انطلاقا من الاستفادة من التجارب الدولية و العمل على التحسيس والتعبئة من اجل تعميم التعليم الأولى مع مراعاة شروط الجودة الشاملة والإنصاف ومقاربة الاندماج الاجتماعي ومقاربة الإشراك والتشارك والتدبير بالنتائج .
السيد : جمال رمضان مهندس خبير في التقييم وعضو المكتب التنفيذي للجمعية المغربية للتقييم –الرباط ، فقد تضمنت مداخلته الموسومة ب Les essais contrôles randomisées Dans le préscolaire de l’expérimentation à la généralisation
"التقييم بالأثر" فيما يخص التعليم الأولى، وقد قدم في البداية كيف يمكن أن تساعد منهجية تقييم الأثر على قياس درجة نجاح مشروع معين، حيث اعتبر أن التقييم بالأثر كمنهج يعطينا مؤشرات دالة على الفرق بين وضعية راهنة ووضعية جديدة وواقعية بعد إخضاعها لمختلف معايير التقييم والتحقق من خلال مؤشرات دالة على اختلاف الوضعيتين .
أما الدكتور عبد الإله شرياط أستاذ باحث بالمدرسة العليا للتربية والتكوين، جامعة ابن طفيل، القنيطرة فركز على الدعم النفسي والاجتماعي كرافعة لضمان جودة التعليم في مرحلة ما قبل المدرسة باعتبار سياق الإصلاح والابتكار ومواكبة عملية التغيير المفروضة . وتحدث عن أهمية المواكبة السوسيونفسية كرافعة لجودة التعليم الأولي ببلادنا. وذلك من خلال موضوعه الموسوم ب :
L’accompagnement psychosocial comme levier d’assurance qualité de l’éducation préscolaire
أما السيد عبد الكريم بن قدور: أستاذ مكون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين البيضاء سطات-فرع الجديدة سابقا
وفي دراسة مقارنة بين الإطار المرجعي والمنهاجي للتعليم الأولي في النظام التعليمي بالمغرب و النظام التعليمي بلجيكا قدم بعض أوجه التشابه والاختلاف ما بين نظام التعليم الأولي بين المغرب وبلجيكا، باعتماد مجموعة من المرجعيات واعتبار الشراكة التربوية عامل إيجابي في تطوير التعليم الأولي وتحقيق الإنصاف المنشود والارتقاء بمستوى التعلمات ، وقد خلصت نتائج دارسته النوعية التي أجريت على مستوى مديرية الجديدة إلى:
- أن إسهام الشراكة في تحقيق الإنصاف المنشود كان نسبيا ؛
- إسهام الشراكة في تعميم وعي الأسر وبخاصة في الوسط القروي بأهمية التعليم الأولي
- إسهام الشراكة في تحسين جودة التعلمات في المستويين الأول والثاني من التعليم الابتدائي مع وجود إكراهات إدارية في تنويع الشراكات في التعليم الأولي .
- أما مداخلة ذ.شـــــــــوكر خـــــــــــــالد – مفتش التعليم الابتدائي - منسق جهوي تخصصي بأكاديمية سوس ماسة
- فتحدث عن الشراكات الوطنية والدولية التي تعمل على تعزيز التعليم الأولي بالمغرب، والتجارب الناجحة للتعاون الدولي في تحسين جودة التعليم الأولي.
حيث أشار الى ان المغرب وقع اتفاقية مع دولة بلجيكا تهدف لتحقيق عدد من الاهداف في مجال التعليم الاولي، وفي هذا الاطار ودعما لهذا التعاون الثنائي يتم إنجاز عدد من مشاريع التكوين والتتبع الميداني لمختلف الفئات إضافة للمساهمة العلمية في مختلف المشاريع التي تشرف عليها الوزارة ومنها على الخصوص تحديث منهاج التعليم الأولي الذي تميز في السنتين الأخيرتين بتجديد منهاج التعليم الأولي الدامج وتقديمه في نسخة أولية قصد التعريف به.
وقدم المتدخل نبذة عن المنهاج الجديد للتعليم الاولي ومن خلاله حاول تقديم قراءة مقارنة بين النظامين المغربي و البلجيكي على عدة مستويات وخصوصا ما يرتبط منها بالتربية الدامجة ضمن التعليم الاولي ...
لتتطرق بعده الدكتورة سارة بنباهة: الى موضوع التعليم الاولي من خلال أدوار الإباء في حماية الأبناء
Les parents Enquête de parentalité : perception et fonctions pour la sécurité des enfants : Cas du quartier izdihar de la ville de Marrakech.
خلصت مداخلة الدكتورة سارة بنباها الى أن التطور السريع الذي يشهده العالم ومجتمعاتنا يطرح تحديات جديدة، خاصة في مجال صحة الأسرة. إن تعقيدها المتزايد، في ظل نظام هجين ومتغير إلى حد ما، يعني أن مفهوم الأسرة قد تغير بشكل كبير.
يظهر بحثها أن "الأبوة" قد شهدت تغيرات عميقة. لاحظنا بعض المؤشرات المتعلقة ببناء الهوية لدى الآباء في حي الازدهار بمراكش، ويظهر هذا الاستطلاع استمرار عدم المساواة بين الجنسين والتمييز المرتبط بالجنس. وينطبق الشيء نفسه على تصور دور الأم داخل محيط الأسرة. ثم يهدف البحث إلى فهم تصورات المخاطر في الحياة الأبوية، من أجل الحياة الجنسية الآمنة والتنشئة الاجتماعية بين الجنسين، وبالتالي تفضيل الصحة الجنسية والإنجابية.
بعد استراحة شاي انطلقت الجلسة الرابعة من تسيير الدكتور عبد الحفيظ ملوكي الرئيس الوطني للجمعية المغربية للمكونين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين ، وأيضا مدير ملحقة المشور المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة مراكش اسفي
واستهلت بمداخلة د. أحمد دكار و هو أستاذ باحث مكون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين – فاس مكناس-تحت عنوان :التكوين المستمر للمربيين والمربيات وجودة التعليم الأولي
تطرق من خلالها الى عدم وضوح ملمح تكوين الأطر ومن تم ضرورة خلق شعبة خاصة بالتعليم الأولي في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين مع ضرورة تثمين مجهودات المربيين والمربيات ( لا نريد أن يصبح الانتماء الى مهنة التعليم الأولي مهنة من لا مهنة له ).
أما د. الحبيب اجلودة وهو أستاذ محاضر بجامعة ابن زهر : الكلية المتعددة التخصصات السمارة ، فتساءل من خلال عنوان مداخلته :
أي ادماج لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم الأولي في ظل التحذيرات من مخاطر استخدام الأطفال للتكنولوجيا. حيث أشار الي:
• أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصال في تحقيق أهداف التعليم الأولي .
• دور المربي والادارة المدرسية والأسرة في تحقيق دمج آمن للتكنولوجيا في مرحلة التعليم الأولي.
• تجويد التعليم الأولي وفق المقاربة الرقمية .
وأوصى بضرورة:
• ملائمة البنية التحتية للمؤسسات لاحتياجات دمج TIC في التعليم الأولي .
• الاستثمار في توفير موارد رقمية خاصة بالتعليم الأولي .
• تعبئة الفاعلين من أجل بناء شراكات تسهم في دمج TIC بشكل جيد وناجع .
• اعداد دلائل ارشادية لكيفية حماية الأطفال من مخاطر التكنولوجيا .
ليأخذ الكلمة بعد ذلك السيد أحمد مزهار أستاذ باحث بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فاس مكناس حيث ساهم بمداخلة عنوانها : فاعلية برنامج البورتيج في تهيئة الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية للدمج المدرسي
وأوضح د. أحمد مزهار ، في هذه المداخلة المشتركة مع د.حميد المرواني ود. أحمد دكار ، فاعلية برنامج البورتيج في تهيئة الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية للدمج المدرسي على ان برنامج بورتج يسعى الى تحقيق التكامل بين الأنساق الأسرية وبين برنامج التدخل الخاص لعلاج طفل يوجد في بيئة معيقة لتطوره مع التأكيد على أهمية البيئة وتأثيرها في تحسين أداء الأطفال في وضعية إعاقة وتحفيز نموهم إذا تلقوا خدمات مناسبة بشكل مبكر ، وكذا تهيئة الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية مبكرا للدمج بالتعاون بين الأسرة والمدرسة خاصة بالتعليم الأولي الدامج . وقد خلصت المداخلة الى ضرورة اعتماد برامج التدخل المبكر نموذج برنامج بورتيج النمائي في قاعات الموارد للتأهيل والدعم، وفي المراكز المتخصصة التابعة للجمعيات، وفي مؤسسات التعليم الأولي بغرض تأهيل المتأخرين نمائيا في المراحل العمرية المبكرة ، تنظيم دورات تكوينية في برنامج بورتيج للتدخل المبكر لمشرفي قاعات الموارد للتأهيل والدعم ، توفير المواكبة النفسية لأمهات الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية والتخفيف من الضغوط النفسية التي يعانين منها جراء الأعباء التقيلة.، إضافة إلى توعية الآباء أيضا بأهمية تقديم الرعاية النمائية لأطفالهم ذوي القصور في جوانب النمو المختلفة .
أما السيد عبد الله خالوب : مدير جهوي للوكالة الوطنية لمحاربة الامية –مراكش اسفي- فتحدث عن
أهمية تعليم وتعلم الأم في سيرورة ارساء تعليم أولي دامج وفعال كنقطة انطلاق حلل من خلالها أدوار الأم كمايلي:
• الأم المتعلمة مؤهلة أكثر لإتمام دور المدرسة بل ومستعدة لتعويض المدرسة ان اقتضى الأمر .
• الطفل بشكل عام والطفل في وضعية اعاقة ، يحتاج بالضرورة لأم قوية ومتمكنة.
• برنامج محو الأمية الوالدية يمكن أمهات اطفال التعليم الأولي من : متابعة تمدرس الطفل ، وكذا الوالدية الايجابية ، ومعرفة كيف يكبر الطفل .
وهو بذلك يوصي من خلال مداخلته بمايلي :
• تنظيم برنامج لأنشطة وفضاءات مشتركة لفائدة الطفل والأم معا .
• التنسيق في البرامج بين مختلف المتدخليين ( التربية الوطنية ، مؤسسة النهوض بالتعليم الأولي ، الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية ....).
• وضع برنامج متكامل لتكوين الأم كمربية مكملة / معوضة / مضاعفة Educatrice –relai.
وفي إطار مداخلات الجلسة الرابعة دائما :
تطرقت السيدة فردوس اشعيرات: طالبة باحثة بسلك الدكتورة جامعة ابن طفيل كلية العلوم
الى تجربة تقييم وعلاج عسر القراءة باستخدام برنامج LABBEL لدى التلاميذ الذين يعانون من عسر القراءة بالمستوى الابتدائي بمنطقة الرباط ، ومن خلالها تطرقت الى :
إعطاء فكرة عامة عن عسر القراءة كاضطراب محدد يؤثر على الأولاد أكثر بثلاث مرات من البنات
وفي المغرب يتراوح معدل الانتشار بين 8% و10%
يمكن أن يكون برنامج LABBEL أداة صالحة لتقييم وإعادة تأهيل اضطرابات القراءة بين طلاب المدارس الابتدائية الناطقين باللغة العربية.
فيما تدخل السيد محمد المودن وهو طالب باحث في سلك الدكتوراه جامعة محمد الخامس كلية الآداب عن دمج التكنولوجيا الرقمية في التعليم الأولي وملامسة الواقع من خلال تجارب وتحديات
تناولت المداخلة :
( عرض السياق العالمي والوطني لدمج التكنولوجيا الرقمية في التعليم الأولي
( أهمية دمج التكنولوجيا الرقمية في التعليم الأولي .
( تجارب دمج التكنولوجيا الرقمية في التعليم الأولي .
( تجارب دمج التكنولوجيا الرقمية في التعليم الأولي .
( لا يحقق التعليم غاياته متى كان معزولا عن التكنولوجيا الرقمية ،
( حيث يتعين عليه أن يساير متطلبات العصر.
( من المهم جدا تضمن برامج التعليم الأولي العناصر التكنولوجية التي تساعد على تطوير مهارات الأطفال وتوفير بيئة تعليمية محفزة لهم.
أما السيدة خديجة الميلاحي كباحثة وبرلمانية سابقا فعنونت مداخلتها : النهوض بالتعليم الاولي، التحديات والفرص
وانطلقت من تحديد موقع التعليم الأولي في الرؤية الاستراتيجية وأهم التحديات التي يواجهها
وخرجت بمجموعة من التوصيات من قبيل :
( الاصلاح يحتاج الى آليات ورافعات على مستويات متعددة.
( الحاجة الى تعبئة مجتمعية كبيرة.
( من المهم ان تكون مديرية خاصة بالتعليم الاولي
وفي اليوم الأخير من الندوة الدولية، الجلسة الخامسة والتي كانت من تسيير كل من : د. سلمى الراجي و ذة. نجاة البلالي
تدخلت السيدة زينب لفتاحي وهي استاذة باحثة بالأكاديمية الجهوية التربية والتكوين مراكش اسفي
من خلال توضيح دور المربي في تدريس المهارات الاجتماعية والعاطفية للطفل في مرحلة التعليم الاولي: الاكراهات وتحديات ، حيث عملت على ابراز :
• اهمية المهارات الحياتية الى جانب التربية الوالدية في تنشئة الاطفال بما يخول لهم مواجهة مختلف التحديات
• دور المربي والمربية في تنمية المهارات الحياتية للطفل
• اهمية مرحلة التعليم الاولي في بناء الطفل من مختلف الابعاد
الاكراهات التي يواجهها المربي والمربية في تنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية للطفل واقترحت مجموعة من التوصيات من قبيل :
• العمل على تحسين فضاءات رياض الاطفال الخاص بالتعليم الاولي
• التكوين المستمر للمربين والمربيات لمواكبة التطور السريع في كل المجالات
• عقد دورات تكوينية للمربين والمربيات مع خبراء ومختصين بشكل دوري ومنتظم في مجال المهارات الحياتية
• فتح مسارات جامعية خاصة بتكوين المربين والمربيات
فيما السيد محمد علالي عن المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين سوس ماسة فقد تحدث عن : التعليم الاولي من خلال مقتضيات القانون الإطار والقوانين الاخرى ذات الصلة: سؤال الالتقائية وافاق التطوير. حيث : أشار الي :
• أهمية المادة القانونية في المشروع الاستراتيجي الوطني للتعليم الاولي
• تطرق للأبعاد الثلاثة الرئيسية والتي هي التأطير القانوني والجودة والالتقائية كمرتكز للإصلاح
• اشكالية تداخل مجموعة من الاطراف في مجال التعليم الاولي مع عدم التوفر على إطار قانوني ينظم هذه العلاقات وهذا يعتبر من معيقات تحقيق الجودة
وخلص الى مجموعة من التوصيات:
• اعادة النظر في القانون 00-05 باعتباره لم يعد مسايرا لواقع المنظومة التربوية
• اعادة النظر في القانون 00-07 باعتبار الاكاديميات الجهوية هي الاقدار بالتنسيق بين مختلف المتدخلين
• تعديل النظام الجبائي لأفراد ومؤسسات التعليم الاولي
• اعادة النظر في المرسوم 376-02-2 لضمان سيرورة بيداغوجية على مستوى السلك الأساسي
السيد حسن حداد: أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي ـ الفلسفة و باحث في الحكامة والتنمية والتربية
تناول في مداخلته الموسومة ب تجارب عالمية رائدة في التعليم الأولي: دراسة مقارنة مرجعية مايلي
ـ استعراض التوجهات العالمية في تحسين جودة التعليم الأولي ودور الحكومات والأسر والمنظمات الدولية والمجتمع المدني في دعمها؛
ـ استثمار الممارسات الدولية الناجحة في تمويل التعليم الأولي واستدامة تمويله، واستلهام آليات الحكامة والتدبير العملية في تطبيقها ميدانيا؛ على اعتبار أن معضلة منظومتنا التربوية الوطنية تكمن أساسا في مراكمة الإخفاق تلو الإخفاق في ترجمة المخططات الإصلاحية الرائدة على مستوى الخطاب إل ممارسات جيدة ومنتجة داخل الفصول الدراسية والمؤسسات التعليمية على مستوى الميدان؛
ـ تقديم إطار مرجعي مقارن للعمل؛ يسمح لنا بالبدء من حيث انتهت الدول الناجحة عالميا في مجال التعليم الأولي؛ وبذلك نختصر الطريق على مدرستنا الوطنية من أجل استعادة ألقها وجاذبيتها وتبويئها المكانة اللائقة بها بين الأمم في التصنيفات الدولية في مختلف أسلاك التعليم وتخصصاته.
السيد .يونس العزوزي : أستاذ زائر بالمدرسة العليا بتطوان حاصل على شهادة الدكتوراه
تناول في مداخلته مايلي :
1 واقع تنزيل تجربة تعميم التعليم الاولي بالمدرسة العمومية المغربية.
2 الصعوبات والإكراهات التي تعيق التنزيل السليم لهذه التجربة.
3 مقترحات عملية انطلاقا من الخبرة والتجربة الميدانية.
فإننا ندعو إلى أخذ الاقتراحات التالية بعين الاعتبار عند التعاطي مع أي إصلاح أو تطوير لهذا الصنف من التعليم، الذي نتطلع إلى أن يصبح رسميا عموميا إلزاميا شاملا منصفا.
الحرص على تجاوز الفوارق الهيكلية في التعليم الأولي حسب الوسط، خاصة في ظل غياب شبه كامل لنموذج عصري في العالم القروي والنائي.
التفكير في تحقيق الانسجام على مستوى حكامة تدبير هذا الطور التربوي، من خلال عرض منسجم يستجيب لمعايير الجودة والإنصاف، ويضمن مستلزمات المنظور الشمولي للطفولة الصغرى.
الاشتغال على إعداد إطار مرجعي موحد للممارسات التربوية، يتجاوز النماذج البيداغوجية المتضاربة، التي يؤطرها فاعلون تربويون لهم مواصفات ورؤى مختلفة.
بناء برامج موحدة ومعترف بها في هذا الطور التربوي، تستند إلى الإطار المرجعي الموحد.
لا تعليقات في " التعليم الأولي ورهانات إصلاح منظومة التربية والتكوين" موضوع ندوة دولية بمراكش . "