شريط الاخبار

قائمة

ثقافة المقاهي بابن جرير



عادة المقهى ارتبطت عند بعض العامة بالبطالة"وقلة ما يدار",قتل لوقت الفراغ,لكن الأمر فيه تحفظ لأن المقهى منذ تاريخها صالونا أدبيا وفكريا,لقاء أصحاب المال والمشاريع,لقاء للأحبة والعشاق والطلبة,وكل الشرائح التي يمكن  أن تخطر ببال احد  .                                      
بينما في مدينتنا تناسلت المقاهي في الشوارع الرئيسية وحتى الأزقة.لقد وجد فيها أصحابها مشروعا مربحا أمام البطالة وانتشار ثقافة الفيسبوك إلى حد الإدمان التي تجعل الشخص ينسى من بجانبه,لينتقل إلى عوالم الشبكة العنكبوتية التي تلفه بخيوطها منتقلة به من موقع إلى آخر عبر الإبحار إلى كل العوامل الافتراضية,لا يوقظه من تيهانه و غفوته إلا مغادرة الأصدقاء الذين فارقوه دون أن يشعر بذلك.                                           
هذه الثقافة الدخيلة إن كانت أعطت الشيء الكثير لمرتاديها عبر الاتصال الغير مباشر بعدد كبير من أشخاص هذا العالم,فإنها مع كل هذا التقدم أفقدتنا الكثير من الاتصال المباشر والحوار الاجتماعي,حيث أصبحت الخصوصية الفردية والتحديق"بالبورتابل"طيلة الوقت هي الصفة الغالبة على كل تجمع بالمقهى,بمعنى أن الخطاب أصبح يمرر من الهاتف أولا ثم منه إلى الشخص المخاطب,مما سيؤثر على العلاقات الاجتماعية بشكل عام إذا ما استمرت عملية الإدمان  على الهواتف النقالة والحواسيب التي أصبحت سمة طاغية على مقاهي المنطقة,قلما تجد أشخاص يتبادلون أطراف الحديث,اللهم من يستطيع أن يفرق بين علاقة الحوار والتواصل المباشر بين الأصدقاء وبين الانكباب على ثقافة الأنترنيت,أما الباقية من مريدي المقاهي فلم تعد تمثل لهم الصداقة "واللمة"سوى كوكتيل أو نوع من "الديسير" الذي يتم تناوله بعد الابحار طول النهار في العوالم الافتراضية والفايسبوك
عادة المقهى ارتبطت عند بعض العامة بالبطالة"وقلة ما يدار",قتل لوقت الفراغ,لكن الأمر فيه تحفظ لأن المقهى منذ تاريخها صالونا أدبيا وفكريا,لقاء أصحاب المال والمشاريع,لقاء للأحبة والعشاق والطلبة,وكل الشرائح التي يمكن أن تخطر ببال أحد.                                              
بينما في مدينتنا تناسلت المقاهي في الشوارع الرئيسية وحتى الأزقة.لقد وجد فيها أصحابها مشروعا مربحا أمام البطالة وانتشار ثقافة الفيسبوك إلى حد الإدمان التي تجعل الشخص ينسى من بجانبه,لينتقل إلى عوالم الشبكة العنكبوتية التي تلفه بخيوطها منتقلة به من موقع إلى آخر عبر الإبحار إلى كل العوامل الافتراضية,لا يوقظه من تيهانه و غفوته إلا مغادرة الأصدقاء الذين فارقوه دون أن يشعر بذلك.                                           
هذه الثقافة الدخيلة إن كانت أعطت الشيء الكثير لمرتاديها عبر الاتصال الغير مباشر بعدد كبير من أشخاص هذا العالم,فإنها مع كل هذا التقدم أفقدتنا الكثير من الاتصال المباشر والحوار الاجتماعي,حيث أصبحت الخصوصية الفردية والتحديق"بالبورتابل"طيلة الوقت هي الصفة الغالبة على كل تجمع بالمقهى,بمعنى أن الخطاب أصبح يمرر من الهاتف أولا ثم منه إلى الشخص المخاطب,مما سيؤثر على العلاقات الاجتماعية بشكل عام إذا ما استمرت عملية الإدمان  على الهواتف النقالة والحواسيب التي أصبحت سمة طاغية على مقاهي المنطقة,قلما تجد أشخاص يتبادلون أطراف الحديث,اللهم من يستطيع أن يفرق بين علاقة الحوار والتواصل المباشر بين الأصدقاء وبين الانكباب على ثقافة الأنترنيت,أما الباقية من مريدي المقاهي فلم تعد تمثل لهم الصداقة "واللمة"سوى كوكتيل أو نوع من "الديسير" الذي يتم تناوله بعد الابحار طول النهار في العوالم الافتراضية والفايسبوك.

شارك :

التسميات:

لا تعليقات في " ثقافة المقاهي بابن جرير "

  • لمشاهدة الإبتسامات اضغط على مشاهدة الإبتسامات
  • لإضافة كود معين ضع الكود بين الوسمين [pre]code here[/pre]
  • لإضافة صورة ضع الرابط بين الوسمين [img]IMAGE-URL-HERE[/img]
  • لإضافة فيديو يوتيوب فقط قم بلصق رابط الفيديو مثل http://www.youtube.com/watch?v=0x_gnfpL3RM