شريط الاخبار

قائمة

ملف المدار الاقتصادي : من المسؤول عن تهميش المقاول الصغيربالرحامنة؟


  محمد الجويري
خالد كب
الاطار العام :
لا يمكن لاي اقتصاد محلي ان ينتزع شهادة ايزو الجودة اذا لم يشرك مقاولته المحلية في بناء مشروعه التنموي في كل مفاصله وتمفصلاته مقاولة تراهن على كفاءة  عقول ابنائها وسواعدهم
وتكسبها الخبرة في مضارعة كبريات الشركات الوطنية وبالاحتكاك مع الشركات الاجنبية عن طريق المناولة ان لزم الامر
ولن يتاتى لها ذلك الا بالثقة في الكادر المحلي واشراكه في صناعة القرار الاقتصادي. 



المقاولة المحلية والمشروع التنموي اية علاقة؟
أكد السيد فؤاد عال الهمة في إطار المشروع التنموي للرحامنة أن     
 البرامج والآليات المندمجة ضمن هذا المشروع المهيكل يظل يهدف إلى استقطاب الاستثمار المنتج الموفر لفرص الشغل للشباب والعيش الكريم لأهالي المنطقة,وكذلك تشجيع ومواكبة إحداث المقاولات الصغرى والتشغيل الذاتي وتحفيز المبادرة الحرة الكفيلة بتوفير فرص العمل وأسباب المواطنة الكريمة التي ينشدها جلالة الملك لشعبه الوفي.                                                     

كلمات لها قيمتها ووزنها من رجل قدم للرحامنة الشيء الكثير جعل العديد من أبناء المنطقة يفكرون في العودة إلى ابن جرير بعدما اكتسبوا مهارة وكفاءة عالية مع شركات عالمية تؤهلهم وتشجعهم على إنشاء مقاولاتهم الصغيرة خصوصا عندما سمع العديد منهم عن نهضة بمسقط رأسهم.اتخذوا القرار وأنشئوا مقاولات صغرى على أمل أن تستفيد الرحامنة مما اكتسبوه من خبرة ويستفيد أبناها من خيراتها,لكن بعد بضعة أشهر وجدوا أنفسهم بين مطرقة صاحب المشروع وسندان المقاول الكبير,لا حق لهم بالمشاركة في العروض المفتوحة لأنها تشمل جميع التخصصات,البناء/الكهرباء/الترصيص إلى غير ذلك.....أما الإجابة التي يسمعونها من أصحاب المقاولات الكبرى"لدينا من يشتغل معنا"                                                                                                                
ليعود المقاول المحلي لنقطة الصفر,المقهى أو الهجرة وإما أن يجد المسؤولون حلا للوضعية.ربما يكون الفوسفاط فكر أخيرا في المقاولين الصغار عبر طرح مشاريع تناسبهم على حد تعبير أحد المقاولين بالمنطقة ممن نجحوا في مسيرتهم,لكن المسألة تبقى ضبابية في غموض تحتاج إلى توضيح وتوجيه أكثر حتى لا يستمر المقاول المحلي في النقد والتجني على كل مسؤول ,ليبقى السؤال المطروح من لدن هؤلاء هو :ألا يمكن تجزيئ دفتر التحملات الشامل إلى دفتر تحملات مخصصة؟وبالتالي يزيد حظ المقاول الصغير   في المنافسة,ألا يحق للمسؤولين الضغط على  المقاولين الذين رست عليهم الصفقة من أجل تفويت بعض الأشغال للمقاولين الصغار من ذوي الكفاءات والذين  تعوزهم المادة للمنافسة على المشاريع .                                    

المقاول المحلي وضرورة الادماج في التنمية:     
صحيح أن حق المنافسة حق مشروع لكل مقاول مغربي ,ولا يوجد قانون يمنع ذلك أو يفرض على المقاول الكبير التفويت,لكن من المفروض على القائمين بالشأن المحلي أن يجدوا صيغة لحماية المقاول المحلي الذي هو عنصر أساسي في عملية التنمية المحلية والبشرية.كما هو معروف أن تجربة المقاولة بالرحامنة تبقى فتية إذا ما قورنت بجهات أخرى لظروف تاريخية واقتصادية جعلت فكر المقاولة يبقى خلف الصفوف بالمنطقة.                                                                                                            
اليوم مع المشروع التنموي تهيأت الأرضية ونضجت المقاولة بالرحامنة,لكنها تحتاج إلى دفعة ودعم واهتمام من المسؤولين حتى تقف بدل الوقوف على رجل واحدة
     المقاولة المحلية وضرورة الحلول المبدعة:

ليعلم من يهمه الأمر بالمنطقة أن تشجيع المقاولة المحلية هي من أهم السبل للقضاء على البطالة والمساهمة في النمو الاقتصادي عبر الرفع من القدرة الشرائية للساكنة المحلية كما جاء في تأكيدات السيد فؤاد عال الهمة المذكورة سابقا,لكن يبدوا أن كل الانتظارات لم تشرك المقاول الصغير المحلي بالشكل الكافي الذي يجعله فاعل استراتيجي في التنمية بالرحامنة ,مما ساهم في خلق العديد من الاحتجاجات المطالبة بالشغل وكذلك التنديد بالتهميش الذي يطال المقاولين المحليين.وهنا تسجل مفارقة غريبة:كيف يعقل في منطقة تعرف نهضة تنموية كبيرة عبر مشاريع ضخمة وبرؤوس أموال كبيرة أن تسجل بها الاحتجاجات؟والتي لا تنسجم مع ما جاء به الهمة في كلامه بخصوص المشروع التنموي من خلال تأكيده على العيش الكريم للرحامنة.نحن لا نتجنى على السيد فؤاد بل نعرف معدن الرجل وما قدمه للمنطقة,ولكننا نستشهد بكلامه حتى لا يخرج القطار عن النهج المرسوم له,وتدارك ما تم من الأخطاء,النقد ليس عيبا إذا كان جادا فهو مبعث على التطور,كما الخطأ ليس جرما إذا تم تداركه وإصلاحه,العيب إذن هو الدوغمائية التي تؤدي للاستمرار في الخطأ.                                                
  
يجب استحضار عنصرالتقييم باعتباره عنصرا مهما في التنمية لا يجب إغفاله, كما المقاول المحلي جزء من المشروع التنموي بالرحامنة لا يجب تهميشه, من الواجب الجلوس إليه عبر طاولة الحوار والتي سبق للسيد العامل أن قام بالمبادرة لكن لا ندري لماذا توقف الحوار؟.على أي و مهما يكن من أخطاء وعراقيل فهي نتيجة طبيعية لحجم المشروع بالرحامنة يمكن تصحيحه مع الوقت والتقدم في الانجاز وأول عمليات التصحيح تمر عبر تحفيز المقاول المحلي على اختلاف رتبهم الكبير ذو مرجعية وكفاءة في العمل  يمنح الصغير ليكبر.نحن لا ننظر ولسنا طوبويين ولكن هم صحفي ارتأينا أن نحمله للقائمين على الشأن المحلي في شكل اقتراحات ربما يجد فيها المسؤول المعين الذي يساعده على تفادي مثل هذه المعوقات التي تقف في وجه التنمية المحلية بالرحامنة مستقبلا .   
 خلاصة القول: 

      ان الاهتمام بالمقاولة المحلية الناشئة واشراكها في منظومة تنزيل المشاريع المهيكلة لن يكون الا تمرينا بيداغوجيا يساهم وبتدرج في ادماجها في حياكة النسيج التنموي رهان سيربحه الاقتصاد المحلي في التوفر على بنك من المقاولات المحلية تشكل دعامة اساسية في
ربح رهان البناء والنماء وما اقتصاد تركيا اليوم الانموذج يمكن استلهامه وما هو علينا ببعيد.                                                   

شارك :

لا تعليقات في " ملف المدار الاقتصادي : من المسؤول عن تهميش المقاول الصغيربالرحامنة؟ "

  • لمشاهدة الإبتسامات اضغط على مشاهدة الإبتسامات
  • لإضافة كود معين ضع الكود بين الوسمين [pre]code here[/pre]
  • لإضافة صورة ضع الرابط بين الوسمين [img]IMAGE-URL-HERE[/img]
  • لإضافة فيديو يوتيوب فقط قم بلصق رابط الفيديو مثل http://www.youtube.com/watch?v=0x_gnfpL3RM