شريط الاخبار

قائمة

ا لمشروع التنموي بالرحامنة والنخبة المحلية


محمد الجويري
من المسلم به أن للنخبة دور أساسي في نجاح أي مشروع كيفما كان لما لها من تصورات يمكن أن تفيد في بلورة رؤى تشاركية تهم الشأن المحلي .من هذا المنطلق يطرح سؤال مهم أين تتموقع النخبة المحلية من المشروع التنموي بالمنطقة ؟.                   
أول شيء يمكن أن يلاحظ أن تركيبة السكان بابن جرير تنقسم إلى أربعة طبقات رئيسية تتفاوت درجة ارتباطها بالمشروع التنموي,أولها النخبة المثقفة التي تنقسم بدورها إلى فئتين:فئة  لا تعترف بأن هناك مشروع تنموي أصلا كل ما هنالك مصالح شخصية من جهات معينة تتحكم في مصالح المنطقة هذه الجهة محسوبة على تيارات ذات أيديولوجيا حزبية عريقة  من اليساريين وغيرهم الذين يرفضون فكرة التنمية المبنية على الاقصاء وعلى التمركز والذاتية في تدبير المشروع ,أما النخبة الثانية فهي الفئة التي ترتاد المقاهي لاحتساء كأس شاي أو قهوة لا يهمها المشروع التنموي لا من قريب ولا من بعيد اللهم مجالسة الاصدقاء لبعض الوقت ثم العودة إلى المنزل دون الخوض في تفاصيل التنمية المحلية,وهذا في حد ذاته هروب من واقع ربما لا يرضون به ولا يحبذون الخوض فيه في نفس الوقت لهذا يرون أن التنمية تكمن في تبادل الأفكار عبر كأس شاي.                                    
الفئة الثالثة وهي التي تميل حيث مالت الرياح التيار المحسوب على أصحاب المصالح من ذوي الحظوة والمعطوف عليهم,الذين "يطبلون"بقول"كولوا العام زين".هذه الفئة الميسورة تعرف من أين يؤكل الكتف تتملق وتتسلق الدرجات في صمت مساند رسمي لكل مسؤول محلي بالتصفيق أو الدعم المادي والمعنوي,ولكن المقابل مكفول ممن يصل إلى سدة التسيير هؤلاء يسمون بالبراكماتيين الذين يسعون إلى تحقيق مصالحهم بشتى الطرق إرضاء لشهواتهم المادية والذاتية والتي تشكل مصدر تهديد حقيقي للمشروع التنموي لأنها لا تساهم فيه عن قناعة بقدر ما تتوارى وراء الكواليس تنتظر الكعكة تارة ومتمسكة في خيوط اللعبة تارة أخرى,لوبي محلي اقتصادي نفعي بالدرجة الأولى لا تهمه مصالح البلاد والعباد بقدر ما تثير شهوته وشهيته مراكمة ثروته.                
الفئة الرابعة هي التي تملك ولا تملك,تمتلك من المشروع التنموي الاسم ولا تمتلك الفعل,الفئة الفقيرة التي ترى في التنمية"الخبز قبل الديموقراطية"والشغل كأساس للتنمية البشرية,تهتم للمشروع التنموي إذا كان ينعكس ايجابيا على واقعها الاقتصادي والاجتماعي,إذا كان يحقق لها الكرامة والعيش الكريم,إذا كانت فيه شريك ,أما إذا كان ثمن التنمية مصادرة الأراضي واجتثات المزروعات وتهجير الفلاح واقصاء للشباب من التشغيل, اكراما لجهات معينة,فإن هذه الفئة لا تهمها المنجزات بقدر ما يهمها أخطاء المنجز لأنه لم يوفر لها ما تدافع به عن "دواير الزمان"حتى ولو أن ما تحقق باد للعيان تتجاهله هذه الفئة لأنه ليس بحلمها وأملها المنشود.                                                

شارك :

التسميات:

لا تعليقات في " ا لمشروع التنموي بالرحامنة والنخبة المحلية "

  • لمشاهدة الإبتسامات اضغط على مشاهدة الإبتسامات
  • لإضافة كود معين ضع الكود بين الوسمين [pre]code here[/pre]
  • لإضافة صورة ضع الرابط بين الوسمين [img]IMAGE-URL-HERE[/img]
  • لإضافة فيديو يوتيوب فقط قم بلصق رابط الفيديو مثل http://www.youtube.com/watch?v=0x_gnfpL3RM