شريط الاخبار

قائمة

غضبات الرئيس, حالة نفسية ام ضرورة تدبيرية


مدخل عام

بلباسه الانيق وبربطة العنق الملفوفة بعناية فائقة وبنظارته شبه شفافة وبابتسامته الهادئة يستقبلك     الرئيس سواء بالمجلس الحضري او بخلوته بالحاضرة الفوسفاطية , انه التهامي محيب او مولاي   التهامي كما يحلو لمقربيه اوبعض حوارييه ومجايله المناداة عليه.                                         
   وبالرغم من بروفايله الذي ينم عن تواضع الرجل بشهادة خصومه قبل انصاره الا ان سكون      واستكانة الرجل  بمثابة الهدوء الذي يسبق العاصفة  , فما الذي يدفع الخط الامامي للمجلس البلدي    والساهر على تنفيذ المخطط التنموي للرحامنة ببصمة المهندس ان تتكرر غضباته فهل للصبر حدود كما يقال؟ ام ان اكراهات التدبير اليومي والضغوطات النفسية بمثابة صعقات كهرومغناطسية تجعل 

الرجل يقلب وجهه من وجه صبوح مبتسم الى وجه ذي قسمات غلاظ شداد لايعصون اوامر مولاي التهامي /الرئيس ويفعلون مايؤمرون؟



الرئيس يزئر في وجه التقنيين والمقاولين


في الأيام الأخيرة وبعد دخول شهر رمضان قام السيد الرئيس بزيارة العديد من المشاريع التي في طور الانجاز والأخرى الشبه المتوقفة والتي ربما هي السبب والدافع الذي استفز هذا الأخير من أجل مباشرة هذه المشاريع بنفسه عبر تفقدها وتتبع سير الأشغال والخروقات التي تشوب بعضها من خلال التحقيق والتدقيق فيها عبر اجتماعات متتالية مع التقنيين والاعضاء والمقاولين والتي عبر فيها الرئيس عن عدم رضاه على سير الأشغال اللهم بعض الاستثناءات,ومن ضمن هذه المشاريع التي زارها رئيس المجلس الحضري سوق الباعة المتجولين الجديد ,ثم سوق السمك المتوقف منذ مدة والذي عقد على إثره اجتماع مع بائعي السمك وتم الاتفاق على الدخول إليه في أول شهر رمضان مع تعهد المجلس الحضري بتوفير شروط الالتحاق بالسوق,لكن للأسف تبقى اشكالية التتبع هو العائق الرئيسي كما هو معلوم في توقف المشاريع المنجزة بابن جرير,نفس الشيء بالنسبة للسوق الاسبوعي الجديد الذي عرف مجموعة من الخروقات وقف عليها رئيس المجلس البلدي والتي أثارت غضبه,مطالبا بالتحقيق فيها عبر اجتماعات مطولة .                                              
لكن الأسئلة المطروحة هنا:من المسؤول عن توقف هذه المشاريع التي بات رئيس المجلس البلدي يحاول تحريكها من جديد؟        
لماذا يتم التغاضي وعدم التتبع للمشاريع التي عرفت خروقات حتى يتم تفادي ذلك؟                                                  
ماذا يعني خروج الرئيس بنفسه لتفقد هذه المشاريع,هل هو عدم ثقة في الموظف والمنتخب معا ؟أم هو إجراء روتيني وطبيعي يحثم على السيد محب القيام به من أجل السهر على المنجز الذي حققه أعضاء المجلس الحضري ؟

الرئيس والمواطن, حينما ترتفع درجة الحرارة

في لقاء له مع الفراشة تجاذب الطرفان اطراف الحديث الذي قص الزمن من اطرافه الوقت الغير اليسير لترتفع درجة حرارة غضب  الرئيس
حينما قال المهندس في نبرة قوية  لاتخلو من  حس شديد الانفعال
" الله انعل بو الكرسي اللي دير هاذ الحالة" كناية على كرسي الرئاسة
واكراهات التدبير الجماعي والتصريف اليومي لمشاكل وانتظارات وهموم المواطنات والمواطنين .
لم تقف غضبات الرئيس عند هذا الحد ,ففي اواخر شهر ماي الذي مر هذه السنة باردا الاانه مر ساخنا على الرئيس والذي كان يتجاذب
اطراف الحديث مع اعضاء اللجنة المكلفة بالاعداد والتحضير للنسخة السابعة للمهرجان البيئي بالرحامنة تحت شعار " تبادل الثقافات اساس
مجتمع مدني حداثي " والذي انعقد في الفترة الممتدة مابين 22الى 24  ماي 2015.
وفي الوقت الذي كان اللقاء وديا وحميميا ,حيث وصل سيروم النقاش حول محاور برنامج المهرجان الى مداه ,الى انه اثناء اثارة احد الاسماء ثارت ثائرة الرئيس لتتلبد غيوم الرئيس بالغضب .
اذن هي غضبات الرئيس تعكس انفعالاته النفسية كما تعبر عن احاسيسه
الانسانية ,فالرئيس كسائر البشر يفرح ويغضب يبتسم ويتجهم يحاور ويناور الا انها غضبات تعبر عن غيرة الرجل لربح رهان تنمية
مدينة صاعدة قد تدفع حد البكاء عوض الغضب فحب الوطن
قد يتطلب احيانا الغضب فاذا لم تكن فاعلا يكون مفعولا بك فعند
الامتحان يعز المرىء  او يهان.

شارك :

لا تعليقات في " غضبات الرئيس, حالة نفسية ام ضرورة تدبيرية "

  • لمشاهدة الإبتسامات اضغط على مشاهدة الإبتسامات
  • لإضافة كود معين ضع الكود بين الوسمين [pre]code here[/pre]
  • لإضافة صورة ضع الرابط بين الوسمين [img]IMAGE-URL-HERE[/img]
  • لإضافة فيديو يوتيوب فقط قم بلصق رابط الفيديو مثل http://www.youtube.com/watch?v=0x_gnfpL3RM