شريط الاخبار

قائمة

ملف المدار الانتخابي : على ماذا راهن البام عندما منح التزكية لعباس الوهراني براس العين؟


هيئة التحرير
عاد التشويق إلى الواجهة بعد خروج الوهراني من عنق الزجاجة بعد أن أنصفته محكمة مراكش,ليعود من جديد صراع الإخوة الأعداء حول مقعد المهنيين بالرحامنة ما بين مناضل الأمس بالأصالة والمعاصرة الذي يحمل اليوم شعار الاتحاد الدستوري,وبين القديم / الجديد عباس الوهراني مرشح البام,وما بينهما من مرشحي الاستقلال والزيتونة,لكن ما الفرضيات التي جعلت القادة بالبام يمنحون التزكية لمرشح راس العين؟هل هي أسباب سياسية مبنية على أسس منطقية تستند إلى منطق الفوز والخسارة في الانتخابات,أم هي املاءات عائلية من الباكوري من أجل توسيع الامبراطورية؟                                           
هي أسئلة مشروعة بات يطرحها كل مهني معني بالشأن الانتخابي للغرف المهنية,والتي كانت في ما مضى تمر من" تحت" الدف" بسبب الأمية السياسية التي كانت تنهجها الأحزاب اتجاه هذه الفئة التي لا تعتبرها سوى "حمار الطاحونة ".لكن تنامي الفكر الجمعوي فرض آليات جديدة في التدبير السياسي لم تستطع الأحزاب المحلية بما فيها الأصالة والمعاصرة الذي كان يعول عليه في التغيير من الاستراتيجيات التقليدية للممارسة السياسية ,لكن ليلة العرس الانتخابي جعلته هو الآخر لا يفكر إلا في ليلة الدخلة,فنسي المدعوين وأبناء الدار الذين سهروا وخططوا لكيفية العرس,فجاءت تكتيكاتهم بعيدة عن كل رؤية واقعية  شاملة ومندمجة للواقع السياسي,لهذا يستغرب المهني المحلي عن كيفية هروب الحزب لراس العين الذي يضم على الأكثر 260 مهني ,ويترك 1140 مهني تقريبا كقوة لها وزنها السياسي في حسم النتيجة عبر مرشح من البام ومن معقل قوة المهنيين,لكنها سياسة "الزعيم"العارف بكل شيء ولا يخفى عليه شيء.سياسة الماضي التي لا تستحضر المتغير في الحاضر والمستقبل,وتؤمن فقط بالثابت الذي يقول "الجديدة ليه جدة والبالي لا تفرط فيه"لكن قادة الحزب فضلوا سياسة النعامة على الرأي التشاركي من خلال تهميش رقم المهنيين بابن جرير ,الذي يبقى في رأي البام وحسب المهنيين رقم لا يعتد به بدليل عدم تفوق حميد الكومي في الانتخابات المهنية السابقة والتي فاز بها عباس

 الوهراني بغير ألوان الأصالة والمعاصر,لكن هذا لا يعني الدوغمائية في التفكير بالاستناد للماضي في تحليل الواقع السياسي,هناك مستجدات ومتغيرات كما قال الفيلسوف هيراقليط "إنك لن تستطيع أن تستحم في النهر مرتين لأن هناك مياه تتغير باستمرار".وهذا ربما ما لم يستطع البام حسب المهنيين أن يستوعبه بأن هناك فكر جديد وعي جديد بواقع المهني الذي لا يؤمن بأقل من مرشح يحقق مطالبه عبر برنامج نابع من اهتمامات المهنيين أنفسهم ,وليس النجاح على حساب أصواتهم دونما اعتبار لمعاناتهم بدءا بالتغطية الصحية والسكن الاجتماعي والدورات التكوينية من خلال تعاقد رسمي من المرشح بالتزام التنفيذ في حدود المستطاع .                         

شارك :

التسميات:

لا تعليقات في " ملف المدار الانتخابي : على ماذا راهن البام عندما منح التزكية لعباس الوهراني براس العين؟ "

  • لمشاهدة الإبتسامات اضغط على مشاهدة الإبتسامات
  • لإضافة كود معين ضع الكود بين الوسمين [pre]code here[/pre]
  • لإضافة صورة ضع الرابط بين الوسمين [img]IMAGE-URL-HERE[/img]
  • لإضافة فيديو يوتيوب فقط قم بلصق رابط الفيديو مثل http://www.youtube.com/watch?v=0x_gnfpL3RM