شريط الاخبار

قائمة

ملف المدار الشبابي : من يحمي الشباب من ظلم الأحزاب بالرحامنة ؟


هيئة التحرير
رؤية الملك التنموية والسياسية وخلخلة فكر الاحزاب الشائخ
عندما جاء محمد السادس إلى الحكم كانت أفكاره تتجاوز فكر الأحزاب التي شاخت وباتت تعشق الكراسي أكثر من الشعب "الشاكي الباكي"والتي استوعبها ملك الفقراء عبر استحداث رؤية شاملة تنطلق من الأحزاب نفسها عبر خلخلتها من أجل نفض الغبار عنها كان الأمل كبيرا في حزب حداثي يكون النبراس الذي يحدث التغيير بتوافق مع رؤية الملك التنموية والسياسية.هو ذلك حلم العديد من المغاربة يساريين ويمينيين وإسلاميين الذين رأوا في البام ذلك المنقذ الذي يمكن أن يترجم توجهات محمد السادس في كل المجالات.                                                      
لكن الحزب ركز على الكم أكثر من الكيف عبر مركزية تعتمد شبكة الأوامر العمودية التي أفقدت فروع الحزب سلطتها التقديرية والتقريرية,كما وقع في الرحامنة منذ أن غادر فؤاد عال الهمة لم يستطع الحزب محليا أن يخرج من عنق الزجاجة بتنظيم نفسه في هياكل تنظيمية تكون هي النواة الحاضنة لوفود المنخرطين بالحزب الذي باتوا يتناقصون ,ولا يملكون من النضال غير بطاقة الانخراط التي لم تعد تفي بضمان المكان في غياب أمانة محلية وشبيبة قوية ومناضلين يمكن أن يشكلوا صمام الأمان.لقد صدق من قال"إنك تستطيع أن تنتصر ولكنك لن تستطيع أن تحكم".هل تسائل يوما أحد من الأحزاب عن سر حب الشعب لمحمد السادس؟.كان باستطاعة الملك أن ينتصر على أعدائه بالداخل بالقوة ,لكنه فضل كسب قلوبهم بالتقرب من شعبه والانخراط في همومه ومن تم سهل عليه حكمه بكل أريحية وطواعية.هل قامت أحزابنا بالدور نفسه؟إن المسألة في حاجة إلى بعد نظر وتجرد من السياسات الماضوية المبنية على الريع الاقتصادي,والعودة إلى زمن التأطير والتكوين الحزبي للشباب عبر إشراكه في تحمل المسؤولية السياسية التي هي في رأي حزب البام بالمنطقة إرث عبر منطوق حلال علينا وحرام عليكم.                               
الشباب والمشروع التنموي طلاق رجعي ام بائن

المشروع التنموي الكبير بالرحامنة الذي هو مشروع وطني ومحلي لم يستطع أن يستوعب كل الفئات بالمنطقة رغم ما لهذا المشروع من قيمة مستقبلية لا ينكرها إلا جاهل ,إلا أن الأمر لم ينجح بالشكل الذي أريد له وبالقدر الكافي الذي يطمح إليه كل ساكنة الرحامنة,والسبب لا يعود إلى المنتخب الذي يرى المواطن بأن هذا الأخير بكل إيجابياته وسلبياته استطاع أن يحافظ على المشروع وأن يوصله إلى بر الأمان,ولكن السبب داخلي هو أن الحزب لم يستطع أن يدبر شباب الدار الطموح الذي هو روح المشروع التنموي في المستقبل على حد تعبير السيد محيب ,فأصبح الكل يطمح في أن يسير "الدار الكبيرة"التي فقدت توازنها في غياب القائد الذي يمكن أن يخلق التوازنات بالحفاظ الإرث الشبابي والتمسك به كعنصر أساسي في الحفاظ على حياة الحزب واستمراريته,كثرت الزعامات وتعددت التوجهات وكانت النتيجة أن سيطرت فئة قليلة على ممتلكات الكثير في التعبير والطموح والتنظير والمشاركة لم يستطع قادة الحزب إدراكها إلا مع الاستحقاقات الانتخابية,عندما أحس من تملك الحزب أن ساعة الحسم لا تتلخص في انخراط وأرقام ولقاءات تواصلية ودعم ولكن في تأسيس مسبق لفعل المؤسسة كما أوحى به فكر فؤاد عال الهمة,الذي للأسف لم يستنسخ منه القادة المحليين غير السلطة التي ركنوا إليها متواكلين على نبتة البام التي انطلقت من الرحامنة ولم يفكروا يوما في سقيها حتى تنتج فروعا وفواكه كما أراد لها الرجل.                                                                 
حينما يضع الموطن يده على قلبه

فقدان المواطن الثقة في المنتخب الحالي لا ينطلق من منطق الأشخاص ولكن من منطق"عقل كيف كنت"ومن خوف الساكنة على المشروع التنموي الذي هو الهاجس الذي يظل غامضا في رأي المواطن ما دام لم يوفر"الخبز"وهذا الأخير معذور في ذلك وهي مفارقة في نفس الوقت يخاف على نبتة ما تزال لم تنتج له إلى اليوم,هنا يكمن سبب مطالبة المجتمع الدني بضرورة التغيير والتي قلنا أنها لا تتعلق بشخص بعينه ولكن بقدر ما تتعلق بتغيير الجلد ودماء جديدة قادرة على اتمام المهمة بشكل مندمج مع طموحات المواطنين.لكن هذه الطموحات سرعان ما تم التعامل معها من منطق الفوز والخسارة وليس من منطلق الحكمة والمأسسة للفعل التشاركي في اتخاذ القرارات ,بل يتم ذلك وفق منطق السيد والعبد"وهاك وارا"باسم قناع التغيير الذي بات لا يقنع حتى من هم مناضلين بالحزب.                                      
كل ما قيل يبقى من نسج سياسات الشارع الذي يتكهن بأن البام سينجح,سينتصر ولكن لن يحكم لأنه لم يستوعب هموم الشباب الباحث عن الأمل في المستقبل والذي كان يأمل في أن يلعب الأصالة والمعاصرة ذلك الحبل السري أو الشريان الذي يمكن أن يقيه من الأفكار المتطرفة والمتعصبة التي يكون الأفق الضيق والفقر سببا في سلوك دروبها الوعرة التي تجعله عدو وطنه الذي لم ينصفه عندما فتح ذراعيه ,لأن الحزب لم يستوعب الهشاشة الاجتماعية لم يستوعب الفقر والحرمان ,تناسى معيشة الناس عبر الأزقة والدروب,اللهم يوم الامتحان تصبح الدوائر مزارات للبحث عن الاطمئنان.هي السياسة العمياء التي لا تبصر إلا في يوم الاقتراع ومن تم صم بكم وكل عام وأنتم بخير.                     
في نهاية هذا المقال يطرح المواطن بالرحامنة سؤالا مهما هو ما قيمة الانتصار إذا لم يشاركك من ساندوك؟وما قيمة أن تحكم والناس لا يحبوك فللباطل جولة وللحق جولات؟ 
                    

شارك :

لا تعليقات في " ملف المدار الشبابي : من يحمي الشباب من ظلم الأحزاب بالرحامنة ؟ "

  • لمشاهدة الإبتسامات اضغط على مشاهدة الإبتسامات
  • لإضافة كود معين ضع الكود بين الوسمين [pre]code here[/pre]
  • لإضافة صورة ضع الرابط بين الوسمين [img]IMAGE-URL-HERE[/img]
  • لإضافة فيديو يوتيوب فقط قم بلصق رابط الفيديو مثل http://www.youtube.com/watch?v=0x_gnfpL3RM