شريط الاخبار

قائمة

ملف المدار السياسي : ماهي الإضافة التي يمكن أن تقدمها عودة عبد الخليل للبام؟


هيئة التحرير
عودة عبد الخليد البصري الى حضن البام  فشل ام نجاح 
سؤال يطرحه الشارع المحلي المهتم بالشأن السياسي,الذي يرى في عودة عبد الخليل فشل أكثر منه إضافة لاعتبارات متعددة لها علاقة بالشخص من جهة وبقادة الحزب من جهة ثانية.            
يمكن أن يكون لشخص البصري وزن داخل المنطقة لكن ذلك قبل خمس سنوات حسب المواطن المحلي ,الذي يرغب في التجديد وليس القديم الجديد إنه وعي سياسي متجدد بلورته حركية المجتمع المدني والذي كان للمجلس الحضري والسلطات المحلية الدور الكبير في تطوره ليصبح كقوة اقتراحية يجب أن تأخذ في الاعتبار.                                                               
لكن الحسابات الضيقة وغياب الرؤية الواضحة ورهانات الانتخابات جعلت من الاصالة والمعاصرة كحزب لا يخرج عن القاعدة الظرفية في حصد الكراسي بعد أن كان مشروعه التنموي الكبير ينطوي على ثورة ثقافية وفكية حقيقية من خلال تشجيع العمل الجمعوي ودعمه كركيزة من ركائز العمل التنموي إلى جانب السياسي والسلطة,والذي يمكن أن يخلق نخب محلية محنكة في مجال التسيير وتحمل العبء السياسي بكل أريحية,لكن البام تخلى عن هذا الدور في اللحظات الأخيرة لصالح التنافس الانتخابي  الذي أصبح هاجس الحزب محليا وإقليميا وجهويا,فتبعثرت الرؤية وضاعت وعود وخطابات السيد محب التهامي عن مشاركة النخب والشباب والجمعيات في تدبير المشروع التنموي الكبير لصالح مول"الشكارة"الذي لا يرى في هذه المشاركة الديموقراطية للمناضلين سوى مضيعة للوقت ,بينما "الجيب هو لكايجيب"والمال هو الذي يحسم في آخر المطاف,لذلك ضاع قادة الحزب وحاروا في أسباب النجاح فاختاروا أقرب السبل هو العودة إلى الماضي وركوب رحلة الهروب من التحدي للواقع الذي تحدث عنه رئيس المجلس الحضري بأنه لاخوف على الحزب ولا خوف على المشروع التنموي ويضيف"ثقوا في نفوسكم وفي مشروعكم"لكن المواطن يتسائل كيف نثق في مشروع يسير بسرعة"التيجفي"وحزب يتراجع للوراء ويروم التحفظ على الماضي"البيريمي"ويرفض في نفس الوقت تجديد نخبه ودمائه,بل حتى لم يحافظ عليها على الأقل فأصبح كل يغني على ليلاه. 
شعار- القادة -انا وحدي نضوي لبلاد     
هي إشكالات لم يستطع الأصالة والمعاصرة بابن جرير التخلص منها بسبب غياب الأمانة المحلية التي يمكن أن تفرز لائحة في مستوى تطلعات المجتمع المدني الذي لطالما نادى بالتغيير كشريك أساسي في العملية الانتخابية والتي كان يتمنى أن تأخذ اهتماماته بالشكل الذي يتناسب وحجمه كرقم محوري في الفوز أو الفشل,بل على العكس من ذلك كان شعار"أنا وحدي نضوي البلاد"هو شعار القادة,وخوف المواطن والمناضل هو أن يتمخض الجبل فيلد فأرا,هذا هو التخوف الحقيقي عندما يتم الانفراد بالقرارات وتصبح "الدوخة" سيدة الموقف لا استراتيجية لا احترام القانون في هيكلة الحزب محليا لا تنفيذ الوعود من خلال اللقاءات التواصلية لا جهة محددة يمكن أن يخاطبها أي مناضل طموح باستثناء إشاعات داخلية عن تحكم أشخاص في اللائحة والتزكية كما وقع مع عبد الخليل الذي عرى عن الواقع والسر الدفين بأن لا أحد يعرف عن اللائحة لكن استقدام البصري والتفاوض مع آخرين من طينته في الخفاء دون الرجوع إلى القواعد يوحي بأن المسألة داخل الحزب يتم تدبيرها بشكل عمودي بعيدا عن التراتبية الحزبية واحترام القادة محليا لنصل في النهاية مع المواطن بأن مول "الشكارة وماله"يدوس كل كلام عن الديمقراطية الطوباوية وتكوين النخبة التي لا طالما نادى بها محب التهامي في لقاءاته .لقد اختل ميزان "الذراع والعقل والمال"لصالح هذا الأخير عبر الاستنجاد بالعائلات المحلية آل الباكوري,آل البصري,وعما قريب ربما آل العيادي كما يتداول الشارع المحلي,لا مكان لغير هؤلاء"ولماعجبوش الحال وغضب يمشي فحالوا".                 

شارك :

لا تعليقات في " ملف المدار السياسي : ماهي الإضافة التي يمكن أن تقدمها عودة عبد الخليل للبام؟ "

  • لمشاهدة الإبتسامات اضغط على مشاهدة الإبتسامات
  • لإضافة كود معين ضع الكود بين الوسمين [pre]code here[/pre]
  • لإضافة صورة ضع الرابط بين الوسمين [img]IMAGE-URL-HERE[/img]
  • لإضافة فيديو يوتيوب فقط قم بلصق رابط الفيديو مثل http://www.youtube.com/watch?v=0x_gnfpL3RM