بلاغ شبيبة البام السادس"...وانها لثورة حتى الاستشهاد" او حينما يصل السيل الزبى.
بلاغ 6
"أنا أحكي عن الحرية التي لا مقابل لها, الحرية التي هي نفسها المقابل"
- الشهيد غسان كنفاني -
ان فعلنا النضالي هذا ,ليس مليء وفقط بالتناقض الحاصل بين دعاة التنظيم وبين من يستميتون في تكريس واقع اللاتنظيم, بل انه مليء بالنزوع نحو الهيمنة المطلقة,باعتبارها ناتجة بالضرورة عن اللاوعي الانساني وغريزة التدمير ,متوسلة بالرعب الاستعراضي وتمثلات جوعى السلطة الجدد وسعار الوصوليين, حيث ستظل حريصة على اعاقة وتعطيل وتبهيت هذا الفعل النضالي الساعي الى تعرية الممارسات الشمولية الرجعية متى استطاعت الى ذلك سبيلا, فالتجارب التاريخية للحركات والأفعال الساعية الى الديمقراطية والحالمة بالمأسسة والتحديث تجابه دائما من طرف قوى التآمر وأعداء التغيير بشتى الوسائل الدنيئة والعنيفة ,والتي لن تثني من عزيمتنا أو فرملتها, ومن لا يحب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر. وعليه :
بناءا على ما انتهى اليه الاعتصام المفتوح لمناضلي ومناضلات حزب الاصالة والمعاصرة بمقره الكائن بشارع محمد الخامس بابن جرير,وبعدما خلص اللقاء التفاوضي حول النقط المطلبية الثلاث ,الى توقيع السيد المنسق الجهوي بتحديد 02-04-2016 تاريخا لعقد الجمع العام المحلي,مع ما رافق ذلك من سلوك منحط لا علاقة له بالممارسة السياسية التي تؤمن بتدبير الاختلاف بعيدا عن اسلوب البلطجة الصادر عن المسمى قيد حياته (الزعيم) والهادف الى اجتثاث وتحوير هذا الفعل من النقاش السياسي الى العنف والإرهاب المادي .واستتباعا لذلك نسجل في هذه اللحظة الفارقة في تاريخ الرحامنة ما يلي:
1- نشجب وبكل عمق كل المحاولات الدنيئة الرامية الى الدفع بمناضلينا ومناضلاتنا الى فك ارتباطهم التاريخي العاطفي والجسدي مع العرض السياسي الفكري المتقدم لإطارنا, ونحمل المسؤولية في ذلك الى الزعيم والأمين الإقليمي في محاولتهم تمزيق الحزب وإفراغه من مرجعياته وتحويله من مؤسسة سياسية منتجة للنخب, الى وحدة لتفريخ الانبطاح.
2- اعلاننا الاخلاص لمبادئ ومنطلقات ومرامي التأسيس لحزبنا, والتشبث بالدفاع عن مأسسة اطارنا حتى نكون في مستوى طموحات وانتظارات الشأن المحلي خاصة , والتحديات والرهانات الوطنية عامة.
3- نسجل وعينا التام بالأساليب والأشكال اللاأخلاقية, في محاولة منها لإخراج النقاش الدائر حاليا من المطالبة بتجديد الامانة المحلية, الى افتعال اشاعات هدامة بخصوص الانتخابات التشريعية ,الغرض منها اقحامنا في اختصاصات وصلاحيات بعيدة كل البعد عن ادوار الامانة المحلية كما هو منصوص عليها في القانون الاساسي والداخلي للحزب , و لا يعذر أحد بجهله للقانون , وما حضور المنسق الجهوي إلا من باب التراتبية والمسؤولية الحزبية بعد رفض الامين الاقليمي القيام بصلاحياته وأدواره.
نرحب بالنقاش الايجابي لتطوير الاداء التنظيمي والسياسي للحزب ,وتصريف مضامين وخلاصات المؤتمر الأخير , الساعية الى ترسيخ معالم فعل سياسي مؤسساتي مسؤول وملتزم ,أما ما دون ذلك فنحن مستعدون لجميع الاحتمالات بل وأسوئها في أحسن الاحوال.
وإنها لمعركة حتى الاستشهاد
لا تعليقات في " بلاغ شبيبة البام السادس"...وانها لثورة حتى الاستشهاد" او حينما يصل السيل الزبى. "