شريط الاخبار

قائمة

ملف المدار: ما هي أهداف المشروع التنموي بابن جرير؟


اشاعات الخصوم من المشروع التنموي     

بغض النظر عن إشاعات خصوم الأصالة والمعاصرة من أن المشروع التنموي هو مشروع ملكي بامتياز يتم التحكم في خيوطه عبر جهات عليا وأن المجلس الحضري والعمالة هي مجردة سلطة تنفيذية تتلقى الأوامر بشكل عمودي دون أن تكون لها سلطة القرار في تسيير وإحداث المشاريع.                                                    
                                                                              
طيب إذا نزلنا عند رغبة الأحزاب المنافسة للبام وسلمنا جذلا بأن ذلك صحيح,لكن من الناحية الموضوعية من يسهر على تنزيل تلك المشاريع,من يعقد الدورات من يصادق على الصفقات,من يسهر حتى الثانية ليلا حتى باتت حياتهم الشخصية والصحية في التدهور من...ومن...ومن.بل حتى من الناحية التقنية إذا لم يتوفر المدرب على فريق في مستوى الأداء لن يحصد النتائج حتى ولو كان مدربا نجما ومشهورا,لأن النتيجة تقتضي التكامل بين مكونات الفريق,وطبعا ليس هناك فريق طوباوي لا بد من هامش الخطأ المؤكد علميا,ليس هناك نتيجة مائة بالمائة,هناك انزلاقات أخطاء عفوية يتضمنها أي فريق أو مشروع يتم معالجته تدريجيا,هنا تكمن عدم صحة فرضية خصوم البام إذا ما نحن قارنا بين 30عاما من التخلف والتجارب التي توالت على ابن جرير والتي لم تراكم سوى الريع المادي والأسري ,بينما المواطن تنتهي صلاحيته عند صندوق الاقتراع بال50 درهم أو البلغة والسكر,وبين ال5 سنوات من عمر المجلس الحضري والتي هي فتية إذا ما قورنت بسابقاتها من التجارب.المسألة هنا لا تتعلق بالمدح ولكن بمنطق العقل المحلل الذي يكشف عن ماضي وحاضر كل تجربة في التسيير بابن جرير,ربما يقول البعض هي ضربة حظ بالنسبة للبام لما لا ,ولكن إلى جانب الحظ هناك العمل للصالح العام من أجل تذييل الحظ,هنا تكمن خلطة المجلس الحضري الذي التقط الإشارة عبر مفهوم"لكي تبني يجب أن تهدم"كيف للأصالة والمعاصرة أن تبني في 5سنوات ما هدمته ال30سنة الماضية ومن أجل ذلك تم الاهتداء إلى وصفة المشروع التنموي الملكي الذي يندرج في إطار الجهوية الموسعة داخل المملكة وبالطبع كان حظ ابن جرير وفيرا لاعتبارات جيولوجية وطبيعية واقتصادية واجتماعية جعلت من هذه المنطقة حقل لتجارب التنمية بامتياز عبر تدفق العديد من المشاريع العملاقة التي جاءت في ال12 اتفاقية التي وقعت أمام جلالة الملك في 2008والتي تخص تنمية منطقة الرحامنة عموما وابن جرير خصوصا عبر قنوات العمالة والمجلس الحضري ,والأكيد أن هذه الاتفاقيات نفذت بالكامل تقريبا اللهم بعض الاكراهات التي تحول دون استكمالها في مقدمتها عامل الوقت الذي لم يسعف المجلس الحضري في السير قدما بهذه المشاريع وان كان المواطن يتحدث أحيانا عن خروقات في المنجزات وفي مقدمتها عدم تتبع المشاريع التي يشتكي المواطن من تأخر الأشغال بها لكن عندما اتصلنا بالسيد رئيس المجلس الحضري أكد لنا بأن كل المشاريع سيتم إنجازها أو التي تحتاج إلى إعادة هيكلتها من جديد,وهذا في حد ذاته عملية صحية تعبر عن نضج ووعي المواطن بمشروعه التنموي لدرجة أنه بات شريك في عملية المراقبة وتتبع المشاريع المنجزة.إذن هو تخوف لا واعي من فقدان تجربة رفعت سقف وحجم التطلعات والبرامج في وجه الأحزاب الأخرى عبر مشروع تنموي حداثي يهدف بالأساس إلى إحداث وتشييد مؤسسات هي في المستقبل رافعة الاقتصاد والتشغيل بالمنطقة عبر خلق مدينة خضراء يعتقد شريحة كبيرة من المواطنين أنها لا علاقة لها بسكان المنطقة في حين أن الأمر فيه نوع من الغموض يحتاج لتوضيح بخصوص العلاقة الجدلية ما بين المشاريع  المنجزة وما بين المواطن بابن جرير والتي تبقى المفارقة فيها والفيصل هو الوقت .                                                          
مؤسسة العامل والمجلس الحضري علاقة تساندية عبرتصور نهضوي لابن جرير

فالعمالة والمجلس الحضري يرى أن ما تم انجازه هو تخطيط استراتيجي مضبوط لا يتعلق بولاية انتخابية معينة ولكن عبر تصور نهضوي لابن جرير من خلال المدينة الخضراء التي ستنعكس مشاريعها لا محالة على المدينة الأم على المستويات الاجتماعية والاقتصادية وعلى مستوى البنيات الاساسية التي سيتم ملائمتها مع تطلعات الوافدين الجدد من البورجوازيين والأجانب ,كل ذلك سيفرض على المدينة أن تغير جلدها من أجل التكيف مع الأوضاع الجديدة التي ستشكل الحلول الناجعة للفقر والتخلف الذي ظل جاثما على أنفاس أبناء المنطقة.هي نهضة جديدة بخطى بطيئة لكنها محسوبة حسب السيد العامل والسيد رئيس المجلس الحضري تتطلب المزيد من الوقت في انجازها والتوقيع عليها ولا ننسى أن ابن جرير داخل جهة تضم كبريات المدن العريقة (مراكش/الصويرة/آسفي)فما بالك الحديث عن ابن جرير الذي يقارن لا سياحيا ولا فلاحيا ولا طبيعيا بهذه المدن لكنه ينتزع الصدارة في استقطاب الاستثمار وفي التأشير على حجم الثقة الكبيرة التي بات المستثمر والمؤسسات المانحة يضعها في القيادة داخل ابن جرير التي باتت تشتغل على كل الجهات ,من جهة تحطيم ارث الماضي عبر تلميع صورة ابن جرير داخل المحافل الوطنية والدولية ومن جهة أخرى عبر البناء من خلال مؤسسات ذات بعد دولي ووطني ستتضح انعكاساتها في المستقبل على كل المستويات(التعليم/الصحة/التشغيل/السكن)بالمنطقة.                
لكن عجلة المواطن واكراهات "الخبز"و"الزمان" تجعل المواطن ينظر فقط عند رجلين,ما يهمه هو تحصيل قوت يومه دون ترقب لمستقبل يعتقد أنه يأتي أو لا يأتي ,هكذا هو حال المواطن في الانتخابات السابقة نقطة ضعفه هو فقره لهذا كانت ال 50 درهم تعتبر عناء يوم بدون عناء دون تقدير لقيمة صوته الذي باعه بثمن بخس والذي كلفه وسيكلفه فقر في فقر مع زيادة في التخلف لأن المستفيد الأول والأخير هو من يدفع الأموال الذي سيسعى في أول محطة إلى تحصيل أمواله كمرحلة أولى تم ملأ بطنه كمرحلة ثانية أما مصلحة المواطن فهي آخر ما يفكر فيه وإن تم ذلك بالفعل تكون الولاية الانتخابية قد انتهت وهكذا الحال"يطلقك عيان يجي مساراح".                                                              
اللغط السياسوي للخصوم موجة انتخابية ام قصور في تمثل المشروع التنموي

هي ثورة حقيقية على مستوى الوعي والثقافة من مؤسسات تهدف إلى القطيعة مع سلوكات الماضي التي خلقت هوة كبيرة ما بين أسر فاحشة في الثراء وشريحة فاحشة في الفقر,لهذا جاء دور العمالة والمجلس مثل اللحمة التي ستضيق الهوة ما بين القاعدة والقمة في الأداء من خلال حجم المشاريع التي ما يزال يتلبس فيها المواطن المحلي الغموض تحث تأثير الخصوم الذي يجعلون من الأحداث العرضية مطية لكسب رهان سياسي بعيدا عن أية مشاركة واعية في مشروع هو لكل المواطنين سواء المسؤول أو المعارض أو المواطن العادي,هو لغط سياسي وحراك انتخابي عملته الرئيسية المواطنون الذين باتوا ينجذبون هنا وهناك ما بين مشكك ومؤمن بالمشروع التنموي الذي لن يدركه إلا من كان أفق فكره واسعا وإيمانه قوي في المستقبل.                              
كيف يعقل أن يصبر المواطن 30 سنة تحت القهر والفقر ولا يصبر على 5أو10سنوات هي ربما تكون الفيصل في مستقبل أولاده وحياته؟.المسألة لا تتعلق بدفاع عن السيد فريد شوراق ككفاءة علمية ورجل اقتصاد مختص في النقل واللوجستيك,أوباقي الأعضاء ,ولكنه منطق فرضه العقل انطلاقا من مقارنات بين وقائع في الماضي والحاضر أفضت كلها إلى عدم صدق نظرية خصوم الأصالة والمعاصرة في ادعاءهم بأن المشروع التنموي الكبير هو مشروع ملكي بامتياز تسيره جهات عليا ,الأمر ليس كذلك بل هو عمل تنسيقي تقوم به العمالة والمجلس الحضري بما له وعلية,الخطأ ليس عيبا وقد سبق وقلنا أن هامش الخطأ وارد علميا, لكن العيب هو التمادي في الخطأ وعدم اصلاحه.                                                         
مشروع بغض النظر عمن صاحبة الجهة المسؤولة ساقته الأقدار إلى المدينة المحظوظة من أجل انتشالها من براثن التعفن والوحل الذي لا زمها مند سنين ,من المفروض أن يعض عليه المواطن بالنواجد لأنه مستقبل "البلاد والأولاد".لكن هناك للأسف أشخاص يزرعون الأشواك,لكن الحذر...الحذر أن يمشوا وهم حفاة,وواهم أو أحمق من يظن أن المشروع التنموي ليس فيه أعداء.

شارك :

التسميات:

لا تعليقات في " ملف المدار: ما هي أهداف المشروع التنموي بابن جرير؟ "

  • لمشاهدة الإبتسامات اضغط على مشاهدة الإبتسامات
  • لإضافة كود معين ضع الكود بين الوسمين [pre]code here[/pre]
  • لإضافة صورة ضع الرابط بين الوسمين [img]IMAGE-URL-HERE[/img]
  • لإضافة فيديو يوتيوب فقط قم بلصق رابط الفيديو مثل http://www.youtube.com/watch?v=0x_gnfpL3RM