ملف : عيد المرأة ...بأي حال عدت ياعيد
الهضرة كثيرة أو السكات خير ، كان بامكاننا أن نتحدث عن هذا اليوم و نحتفل به على غرار المجلات الصقيلة حيث النساء في أ بهى حلة
وأجمل طلة ، كان بامكاننا ان نستعرض نماذج لنساء ولدن وفي افواههن ملاعق من ذهب ، كان بامكاننا ان نستعرض لبطلات من ورق
على غرار واجهة التزيين أو الفيترينا ، كان بامكاننا ان نستعرض نماذج لنساء من نوع شوفوني ، لكننا آثرنا من باب انصاف المرأة في عيدها الكوني أن نتحدث عن نساء من نوع آخر لعل الاهتمام هذه المرة يتجه اليهن من باب الانصاف والمساواة بالمعنى الحقيقي لا المجازي ، من باب السماء فوقنا ، ولان الواقع لايرتفع ، اردنا ان نتحدث عن صغيرات في هيئة نساء ، هن منسيات على امتداد الفيافي
واقاصي الجبال المحظوظات منهن يقطعن الكيلومترات ليلتحقن بصفوفهن الدراسية اما مشيا على الاقدام في مختلف الظروف و الاحوال ، ينتظرن خطافا قد تجود به السماء ، او يظطرن الى الركوب خلف آبائهن على دراجة نارية مهترئة في صباح باكر الله اللي عالم كيغدي اوصلو لالشيئ الا لان العالم القروي هو قطعة في الجغرافيا ولم يتم تنزيل مشاريعه بقوة قهرية اسمها التاريخ " تاريخ انجاز المشاريع"
الكل ينتظر على لائحة طويلة ، وفي طابور طويل ، فالنقل المدرسي ينتظر والصحة تنتظر ، والتعليم ينتظر والماء ينتظر والكهرباء ينتظر
...والكل ينتظر في انتظار كودو الذي يأتي أو لايأتي .
كان بامكاننا ان نقول العام زين لكن نوعا من النساء مازال ينتظر بدوره حفنة من الريالات لا تغني ولا تسمن من جوع ذنبهن الوحيد انهن اخذن على عاتقهن تدريس ابناء الشعب في تخصص اسمه التعليم الاولي ، جعلهن المسكينات ينتظرن ستة اشهر ، يراد من عملهن الجودة ، ويطلب منهن الكفاءة الا "قريضن اوهو" ، اهذا هو التعليم الاولي و لاماكينش اعلى من تعول.
كان بالامكان التصفيق في هذا اليوم العالمي المضمخ بنون النسوة ، لكن اثرنا ان نتحدث عن نساء يتوجهن كل سوق لبيع ارانبهن او دجاجهن او بيضهن لعل المعيل طريح الفراش او تحت تراب الفراش ، ينتظرن دورهن و "نوبتهن" لعل رائحة من قميص مشاريع مبادرات
بنون النسوة و8 مارس تزكم انوفهن ولو بمشروع صغير يقيهن ذل الفاقة وحرج الحاجة .
هذه نماذج من النساء اثرنا ان نبارك لهن عيدهن من خلال :
باي حال عدت ياعيد بما مضى ام بامر فيك تجديد
رحم الله المتنبي ، وكل عام والمأمول ان تكون المرأة بالف الف خير
انتهى الكلام .
باي حال عدت ياعيد بما مضى ام بامر فيك تجديد
رحم الله المتنبي ، وكل عام والمأمول ان تكون المرأة بالف الف خير
انتهى الكلام .
لا تعليقات في " ملف : عيد المرأة ...بأي حال عدت ياعيد "