شريط الاخبار

قائمة

انفراد : النخبة القروية ،من القائد الى الاعيان للدكتور عمر الايبوركي ح1










اخترنا في حصاد المدار ،سلسلة جد متميزة وشيقة خصنا بها الدكتور عمر الايبوركي ،نبثها على حلقات قصد تعميم الفائدة ،ويتعلق الامربالنخبة القروية من القائد الى الاعيان وهي عبارة عن دراسة سوسيولوجية اجراها الباحث.
الحلقة الاولى:

كل الأدبيات التي تناولت القائد المغربي اعتبرته حالة ثابتة لم تتغير عبر القرون الماضية،استمر نموذجا مثاليا ارتبط بجهاز المخزن، وتجذر بعد احتكاكه مع الإدارة الاستعمارية،وظلت وظيفته جوهرية لا يمكن الاستغناء عنها.لقد كانت استمرارية القائدية كمؤسسة سياسية عتيقة، وقد اختلفت طبيعة هذه المؤسسة حسب المناطق،وحسب تأثير الفئات الأخرى من شرفاء وصلحاء،أو أعيان محليين كانوا يشكلون المنافسين الحقيقيين للقواد.

بعد مرحلة النفوذ والتوسع مع سياسة القواد الكبار التي دشنها ليوطي،والتي أوصلتهم إلى أوج سلطتهم السياسية،وثروتهم المالية،فان هؤلاء القواد قد شعروا بمرحلة جديدة من التحول مع نهاية الاستعمار.ويمكن استعراض المسار الذي قطعته بعض الأسر القائدية لنرصد البداية والاستمرارية سواء بالنسبة للقائد الكبير،أو أبنائه وأفراد أسرته من بعده خلال الفترة الاستعمارية أو مع بداية الاستقلال. 

إن من أشهر الأسر القائدية التي كان لها دور أساسي في الأحداث السياسية التي عرفها المغرب،هناك أسرة كلاوة التي امتهنت الخدمة المخزنية منذ قرون،وإذا رجعنا إلى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي نجد الأمغار محمد المزواري قد استطاع بمساعدة قبيلته، وبموارده من تجارة الملح،أن يفرض سلطة أسرته ويسيطر على القبائل المجاورة.حوالي 1886م حاول ابنه المدني الكلاوي الملقب "بالفقيه"أن يوسع سلطته مستفيدا من رحلة السلطان الحسن الأول إلى التلوات سنة 1893م،والذي كلفه بجمع الضرائب،وزوده بأسلحة عصرية ساعدته على هزم أعدائه.كما ساهم بفعالية كبيرة في الحملة المخزنية ضد الروكي بوحمارة التي انهزم فيها وفقد العديد من فرسان قبيلته،ولم يستطع الرجوع إلى مجاله بكلاوة إلا عبر الجزائر ثم طنجة.وقد لعب المدني الكلاوي الدور البارز في تأييد السلطان عبد الحفيظ سنة 1907م، وكان ضمن الوفد القائدي الذي صاحب السلطان الجديد إلى مدينة فاس، حيث عين رئيسا للجيش الشريف ثم وزيرا أكبر سنة 1909م. دامت هذه الوضعية إلى حدود1911م، وهي سنة القطيعة مع المخزن الحفيظي،عاد بعدها مجددا إلى العزلة داخل قبيلته،والتي لن يخرج منها إلا مع مجيء الفرنسيين،ومساهمته في استراتيجية ليوطي التوسعية داخل القبائل الجبلية.ساهم إلى جانب القوات الفرنسية بحماس في عملية التهدئة والتي عرفت أوجها بين سنتي: 1915-1918م،و في مواجهة ضد مقاومة قبيلة حنصالة فقد المدني الكلاوي أعز أبنائه عبد المالك الكلاوي باشا مدينة دمنات الذي كان يعتبره خليفته المفضل، ليعود بعد هذه الحادثة إلى مدينة مراكش،وبعد أسبوعين سيفارق الحياة يوم 14 غشت 1918م.

عندما كان المدني وزيرا حفيظيا،عين أخاه التهامي الكلاوي باشا على مدينة مراكش سنة 1907م.وبعد 1911م ستتراجع سلطته بعد أن عزله المتوكي بإيعاز من المخزن وعين مكان5ه أحد رجالاته "ادريس منو" .

شارك :

التسميات:

لا تعليقات في " انفراد : النخبة القروية ،من القائد الى الاعيان للدكتور عمر الايبوركي ح1 "

  • لمشاهدة الإبتسامات اضغط على مشاهدة الإبتسامات
  • لإضافة كود معين ضع الكود بين الوسمين [pre]code here[/pre]
  • لإضافة صورة ضع الرابط بين الوسمين [img]IMAGE-URL-HERE[/img]
  • لإضافة فيديو يوتيوب فقط قم بلصق رابط الفيديو مثل http://www.youtube.com/watch?v=0x_gnfpL3RM